طنجة: محمد أبطاش
شنت المصالح الأمنية المختصة، لدى ولاية أمن طنجة، حملة واسعة النطاق ضد الدراجات النارية بمختلف شوارع المدينة، للتأكد من سلامة وثائقها، فضلا عن البحث عن دراجات تصدر أصواتا مزعجة وتجوب شوارع المدينة في أوقات متأخرة من الليل على شكل مجموعات.
وأكدت بعض المصادر أنه، على غرار عدد من المدن المغربية، تفاقمت، في السنوات الأخيرة، بمدينة طنجة ظاهرة الدراجات النارية التي يتم تعديل محركاتها، حيث يتم، خلال هذه العملية، الاعتماد على تقنيات متطورة تجعل محركاتها تصدر أصواتا قوية ومزعجة خاصة بالليل. ووصلت تداعيات هذا الملف، أخيرا، إلى البرلمان، بعد أن تساءل فريق برلماني عن الإجراءات التي ستتخذها الجهات الحكومية المختصة للحد من ظاهرة الدراجات النارية المعدلة وضمان تقيد مستعملي هذه النوعية من الدراجات النارية بضوابط قانون السير، عن وقف الأشخاص الذين يقومون بصيانة هذه الدراجات وتعديلها ما يجعلها مصدر إزعاج كبير للمرضى والأطفال وكبار السن، ناهيك عن مرورها أحيانا بالقرب من المصحات والمستشفيات دون الأخذ بعين الاعتبار خطورة ذلك.
وإلى جانب هذه الدراجات، تواصل المصالح الأمنية حملتها ضد سيارات التفحيط، بعدما أضحت الظاهرة تستقطب المزيد من أبناء الأثرياء بعاصمة البوغاز، ما يجعلهم يدعون أنهم فوق القوانين الجاري بها العمل، انطلاقا من الطريقة التي يقومون بها بعملية التفحيط في حرية تامة، في الوقت الذي لا تتجاوز العقوبات سحبا مؤقتا لرخصة السياقة قبل استعادتها في ظل غياب قوانين زجرية صارمة، في حين يفتح الأمر الباب على مصراعيه أمام القاصرين من هذه العائلات للانخراط في هذه الظاهرة التي تسقط الأرواح من حين لآخر، على اعتبار أن المعنيين بالأمر يقومون باستغلال أوقات بعينها خصوصا بعد منتصف الليل للقيام بذلك، فضلا عن إزعاجهم المتكرر لسكان بعض الأحياء، إلى جانب أن غالبيتهم يكونون في حالة سكر طافح، ما يهدد حياة بقية السائقين، حيث سجلت حوادث مميتة في هذا الصدد طيلة السنوات الماضية. فيما تواصل هذه السلطات، كذلك، حملتها ضد حفلات الزفاف المثيرة للضجيج، وكان آخرها منع موكب زفاف من استعمال المفرقعات في الشاطئ البلدي.
