شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

أمن طنجة يتتبع مسارات محاولة تهريب 350 كيلوغراما من «الحشيش»

تم ضبطها بتجاويف شاحنة للنقل الدولي بالميناء المتوسطي

 

مقالات ذات صلة

طنجة: محمد أبطاش

 

فتحت المصالح الأمنية لدى ولاية أمن طنجة تحقيقا موسعا لتتبع مسارات محاولة تهريب كميات من المخدرات عبر الميناء المتوسطي، وذلك مباشرة بعدما تمكنت عناصر الأمن الوطني، بتنسيق مع مصالح الجمارك بميناء طنجة المتوسط، يوم الثلاثاء، من إحباط محاولة تهريب ما يقدر بـ 350 كيلوغراما من مخدر الشيرا على متن شاحنة للنقل الدولي للبضائع تحمل لوحات ترقيم وطنية، بالتزامن مع الضغط الذي يشهده الميناء المتوسطي.

وحسب المصادر، فقد أسفرت عمليات المراقبة والتفتيش الحدودي عن حجز كميات المخدرات المهربة مخبأة بعناية داخل تجاويف أعدت خصيصا ضمن الهيكل الحديدي للشاحنة، كما مكنت إجراءات البحث من إيقاف سائقها، وهو مواطن مغربي يبلغ من العمر 33 سنة.

وتم إخضاع المشتبه فيه لتدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع المتورطين في هذه القضية، وكذا تحديد باقي الامتدادات المفترضة وطنيا ودوليا لهذا النشاط الإجرامي.

وتندرج هذه القضية في سياق العمليات الأمنية المكثفة والمتواصلة، التي تباشرها مختلف المصالح الأمنية، بهدف مكافحة التهريب الدولي للمخدرات والمؤثرات العقلية وفقا للمصادر.

وربطت المصادر بين هذه القضية وفرضيات لقضايا مماثلة لها صلة بإخفاء المخدرات داخل التجاويف  والألواح الخشبية، وذلك على غرار ملف إيقاف مالك ورشة للنجارة توجد بدوار «بني واسين» بضواحي طنجة، في وقت سابق، وهو في حالة تلبس رفقة اثنين من مساعديه بإخفاء وتخزين شحنات كبيرة من مخدر الشيرا ضمن ألواح خشبية معدة للتصدير خارج المغرب. ويتحدد الأسلوب الإجرامي المستخدم من طرف أعضاء هذه الشبكة في تجويف وإخفاء المخدرات، مع إعادة تركيبها وطلائها بمواد كيميائية في محاولة لتفادي اكتشافها من طرف الشرطة السينو تقنية.

وحسب المصادر، فإن العملية الجديدة تكشف عن وجود مستودعات جديدة لتخزين المخدرات بهذه الطرق الماكرة، وهو ما جعل مسار التحقيقات يُفتح، على أكثر من صعيد، للوصول إلى كافة الحيثيات المرتبطة بهذه الواقعة، نظرا لكون عملية إخفاء الكميات السالف ذكرها تحتاج لكثير من الوقت وعدد من الأشخاص، ما يكشف عن وجود نشاط لوحدات لتخزين المخدرات وإعدادها حتى يتسنى إبعاد العيون الأمنية عنها، في انتظار ما ستسفر عنه الأبحاث في هذا الإطار.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى