تمكنت عناصر الشرطة القضائية، التابعة لمفوضية الأمن الوطني بمدينة سيدي يحيى الغرب، نهاية الأسبوع الماضي، من الإطاحة بشبكة لترويج مخدر «الشيرا» بمنطقة الغرب، بعدما أثارت سيارة نفعية شكوك عناصر الأمن على مستوى السد القضائي الموجود بمدخل المدينة من جهة القنيطرة، قبل أن يتم إخضاع السيارة المشبوهة لعملية تفتيش مكنت من العثور على كميات كبيرة من مخدر الشيرا، كانت في طريقها إلى ثلاثة تجار للمخدرات.
وبحسب المعطيات التي توفرت لـ«الأخبار»، فإنه وبتعليمات من النيابة العامة المختصة، جرت مرافقة سائق السيارة من طرف عناصر الشرطة القضائية بمفوضية أمن سيدي يحيى الغرب، إلى حين معرفة الأشخاص الثلاثة الذين كان ينوي توصيل كميات المخدرات لفائدتهم، قبل أن يتقرر وضع تجار المخدرات الأربعة الذين يتحدرون من مناطق غفساي وتاونات ووزان، رهن تدبير الحراسة النظرية لفائدة البحث بتعليمات مباشرة من النيابة العامة المختصة، حيث جرى عرضهم، أول أمس الاثنين، على أنظار وكيل الملك بابتدائية سيدي سليمان، والذي قرر متابعة الأظناء في حالة اعتقال وإيداعهم السجن الفلاحي أوطيطة، في أفق محاكمتهم.
يأتي ذلك تزامنا مع عرض بارون المخدرات (ع. ا) الملقب بـ«بيوض»، أول أمس الاثنين، على أنظار وكيل الملك بابتدائية سيدي سليمان، من أجل مواجهته بعدد من الملفات، حيث تمكنت في وقت سابق عناصر الشرطة القضائية بمنطقة أمن سيدي قاسم من الإطاحة به، بناء على معلومات دقيقة وفرتها عناصر المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، بعدما لم يتسن لعناصر الشرطة القضائية بسيدي سليمان اعتقاله، على الرغم من مرور أزيد من سبع سنوات من التتبع، وصدور قرابة 200 مذكرة بحث في حق البارون المذكور. وأفادت المصادر نفسها بأنه وبتعليمات من النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بسيدي سليمان، تمكنت عناصر الشرطة القضائية من إيقاف تاجرة المخدرات (و. م) بمدينة سيدي يحيى الغرب، بعدما ظلت ولفترة طويلة تتاجر في ترويج مخدر الشيرا، دون أن يتم اعتقالها، على الرغم من صدور مذكرات بحث في حقها.
من جهة أخرى، أفاد مصدر «الأخبار» بأن مدينة سيدي سليمان باتت تشهد، خلال الفترة الأخيرة، فوضى غير مسبوقة في مجال النقل السري، التي باتت تنذر بتأجيج غضب مهنيي سيارات الأجرة، بعدما أضحى هناك تساهل بشكل مثير مع الظاهرة التي انضافت إلى فوضى الدراجات النارية العادية، والعربات المجرورة بالدواب، والدراجات ثلاثية العجلات المعروفة بـ«التريبورتور»، والتي أصبح سائقوها متخصصين في نقل الركاب داخل المدار الحضري وخارجه، ونقل المسافرين على مستوى محطة القطار، ونقل التلاميذ والتلميذات، والمرتفقين من أمام المحكمة الابتدائية وباقي المرافق الإدارية وعلى مستوى المستشفى الإقليمي، في غياب أي حملة من شأنها حماية مستعملي الطريق من مخاطر هذه «المقاتلات».