تطوان: حسن الخضراوي
أفادت مصادر “الأخبار” أن عناصر الأمن بولاية أمن تطوان، تمكنت، مساء أول أمس السبت، من كشف حقيقة ادعاءات اختطاف فتاة بالمدينة، والروايات الكاذبة التي تناقلتها مجموعة من الصفحات الفيسبوكية عن اختفائها، بعد مرور سيارة مجهولة قام ركابها باختطاف المعنية ووضع ثوب به مادة مخدرة على أنفها كي لا تصرخ أو تطلب النجدة.
واستنادا إلى المصادر نفسها فإن الضابطة القضائية بتطوان، تعاملت مع رواية الفتاة وفق الجدية المطلوبة، وقامت بالتنسيق مع النيابة العامة المختصة في كل الأبحاث القضائية، كما تم الاعتماد على وسائل تقنية متطورة في البحث، سرعان ما كشفت زيف ادعاءات الفتاة التي تبين أنها قضت وقتها مع إحدى صديقاتها وعندما تأخرت أكثر من المعتاد عن العودة للمنزل، اختلقت قصة الاختطاف مخافة رد فعل والدها وتجنبها للعقاب.
وأضافت المصادر عينها أن الفتاة أقرت أخيرا بأنها لم تتعرض لأي اختطاف، وأنها اختلقت الرواية دون تقدير لعواقبها، وكل التفاصيل كانت مجرد كذبة لتبرير تأخرها، كما اعترفت أنها لم تكن في أي خطر أثناء غيابها، وأن الحادثة كانت مجرد سوء تقدير منها، ولم تعرف أن الأمور ستتطور بسرعة ويتم استنفار كافة الأطقم الأمنية لكشف الحيثيات والظروف.
وذكر مصدر أمني أن بلاغات الاختطاف والاحتجاز أو الاختفاء، يتم التعامل معها من قبل السلطات الأمنية بتطوان، وفق الاحترافية والصرامة المطلوبة، مهما كانت التصريحات غير متطابقة أو الشكايات، حيث سبق الكشف عن مجموعة من الروايات الكاذبة خاصة في الملفات المتعلقة بالقاصرين، لكن ذلك لا يمنع من تتبع كافة الخيوط والسرعة في التفاعل وكشف نتائج البحث.
وأضاف المصدر نفسه أن الضابطة القضائية بولاية أمن تطوان، تتوفر على تجهيزات ومعدات تقنية حديثة، كما تتوفر على ضباط بكفاءات عالية في التعامل مع الجريمة بأنواعها وكشف ألغازها، ما يمكنها من التمييز بين حالات الاختطاف الفعلية والادعاءات الكاذبة أو الروايات الغامضة، حيث سبق الكشف عن حيثيات ملفات وفق السرعة والنجاعة المطلوبتين.