حسن الخضراوي
قالت مصادر مطلعة إن الفرقة الولائية للشرطة القضائية بتطوان، برئاسة مصطفى الوجدي، تمكنت، خلال الأيام القليلة الماضية، من فك أكثر من 90 بالمائة من قضايا وشكايات الابتزاز الإلكتروني، وذلك بالاعتماد على تقنيات تكنولوجية حديثة زودت بها المديرية العامة للأمن الوطني مصالح ولاية أمن تطوان، حيث يقوم مختبر التحليلات الرقمية بتعقب سرقات وملفات ابتزاز وغير ذلك، مع الكشف عن هويات المشتبه فيهم بسرعة كبيرة، رغم محاولات البعض باحترافية التهرب من الجريمة.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن الفرقة الخاصة التي يرأسها هشام الوركة بولاية الأمن تختص في البحث في الجرائم الإلكترونية والشكايات المرتبطة بها، فضلا عن تعقب سرقات الهواتف الذكية، حيث تمكنت الضابطة القضائية المكلفة من النجاح في فك ألغاز شكايات متعددة، وتقديم المتورطين إلى القضاء للفصل في التهم، طبقا للمساطر القانونية الجاري بها العمل.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أنه أصبح من شبه المستحيل إفلات المتورطين في قضايا الابتزاز الجنسي والمالي من كشف هوياتهم الحقيقية، وذلك رغم محاولات بعض القراصنة وغيرهم تضليل التحقيق بطرق ملتوية، حيث يقوم ضباط الفرقة التقنية المكلفة بالمختبر الرقمي، بتعقب الصفحات الفيسبوكية الشخصية بأسماء مجهولة أو أرقام الهواتف أو غيرها من التقنيات للكشف عن هوية الفاعل الحقيقية، وتحديد مكانه إذا تطلب موضوع التحقيق ذلك، بتنسيق مع النيابة العامة المختصة.
وذكر مصدر مطلع أن كشف هويات المتورطين في قضايا الابتزاز والنصب والاحتيال الإلكتروني، من قبل الفرقة الولائية للشرطة القضائية بتطوان، ساهم في تراجع الشكايات المرتبطة بالموضوع، خاصة مع استعمال تقنيات حديثة في التحقيقات وكشف هويات المشتكى بهم، والاستماع إليهم في محاضر رسمية، قبل تقديمهم أمام القضاء كمخول وحيد للفصل في التهم.
وكانت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة تطوان قامت بتعقب وإلقاء القبض على أحد أخطر قراصنة الإنترنت، لتورطه في قضية تتعلق بالمس بأنظمة المعالجة الإلكترونية للمعطيات والنصب والاحتيال، حيث أقدم على الدخول بشكل غير مشروع إلى تطبيق معلوماتي للتحويل المالي عبر الإنترنت، من أجل الاستيلاء على مبالغ مالية وتحويلها إلى حسابه الشخصي، وذلك قبل أن تسفر الأبحاث التقنية والتحريات الميدانية عن تحديد هويته وإيقافه في حالة تلبس بحيازة مبلغ مالي مهم بالعملة الوطنية، يشتبه في كونه من متحصلات هذا النشاط الإجرامي.