تطوان : حسن الخضراوي
قالت مصادر إن الفرقة الولائية التابعة لقسم الشرطة القضائية بولاية أمن تطوان، باشرت، مساء أول أمس الأربعاء، الاستماع والتحقيق مع خمسيني فشل في محاولة تهريب سيوف خطيرة من سبتة المحتلة، حيث قام بإخفائها تحت بعض البضائع المهربة لتمويه مصالح الجمارك المسؤولة عن المراقبة بالحدود الوهمية مع الثغر المحتل.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن التحقيق الذي يجري مع المتهم بتنسيق مع النيابة العامة المختصة، ارتكز على كشف الجهة التي تزود المهرب بالسيوف، والشبكات التي يتعامل معها لبيع مثل هذه الأسلحة الخطيرة التي تستخدم من طرف الشبكات الإجرامية لتنفيذ أعمال السرقة بالعنف والاعتداء وتصفية الحسابات الشخصية بين تجار المخدرات بأنواعها.
وأضافت المصادر ذاتها، أن قيمة السيوف المحجوزة تفوق مائة ألف درهم، ما يفيد بأن الأمر يتعلق بتجارة منظمة واحتمال كشف شبكات متورطة في المجال، سيما وأن السيوف المحجوزة يتم استخدامها في أغراض خطيرة وتهدد سلامة وأمن المواطنين.
وينتظر أن يتم تقديم المتهم أمام وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بتطوان، فور الانتهاء من التحقيقات الجارية معه وجمع كافة المعلومات المحيطة بعملية التهريب الفاشلة، وتوقيعه على المحاضر الرسمية التي تتضمن أقواله وإجاباته عن أسئلة المحققين في الموضوع.
وكانت عناصر الجمارك بمعبر باب سبتة المحتلة عثرت على 30 سيفا، يبلغ طول الواحد منها أكثر من 60 سنتمترا، مخفية بعناية على مستوى الأبواب الأربعة وفي تجاويف معدة أسفل هيكل سيارة رباعية الدفع يقودها خمسيني تم إلقاء القبض عليه وتسليمه للسلطات الأمنية قصد التحقيق.