الموظف المشتبه فيه فر للخارج والاستماع لمصرحين
تطوان : حسن الخضراوي
كشفت مصادر «الأخبار» أن الفرقة الولائية التابعة لقسم الشرطة القضائية بولاية أمن تطوان، قامت، أول أمس الثلاثاء، بفتح تحقيق حول الاشتباه في تورط موظف بنكي يعمل بوكالة بنكية بالمضيق، في اختلاس مبالغ مالية كبيرة قدرت بملياري سنتيم، وذلك قبل فراره إلى الخارج رفقة عائلته الصغيرة، حيث تم اكتشاف الأمر من طرف الإدارة المسؤولة مباشرة، بعد تسجيل غيابه غير المبرر عن أداء مهامه بالوكالة المذكورة.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن فرقة الضابطة القضائية المكلفة بالبحث، بتنسيق مع النيابة العامة المختصة، ستقوم بالاستماع إلى كافة المصرحين، في محاضر رسمية، لكشف حيثيات وظروف عملية الاختلاس المذكورة، وكيفية تحويل الأموال إلى الخارج، فضلا عن الطريقة التي اعتمدها المشتبه فيه للتحايل على القوانين التي تنظم كل عملية مالية داخل الوكالة البنكية التي يعمل بها.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن مصالح الاستخبارات دخلت بدورها على خط ملف اختلاس الموظف المذكور ملياري سنتيم من وكالة بنكية بالمضيق، وذلك قصد تعقب الجهة التي سافر إليها بالخارج، سيما وأن من يقومون بمثل هذه العمليات الإجرامية، غالبا ما يخططون للتوجه نحو بلدان خارجية لا تربطها بالمغرب اتفاقيات تسليم المطلوبين للعدالة في قضايا مختلفة.
وذكر مصدر أن العمليات الخاصة بتحويل أموال إلى الخارج تخضع لشروط قانونية دقيقة بالأبناك، فضلا عن القوانين الداخلية التي لا تسمح للموظف المكلف بالتعامل مع الزبناء في عمليات السحب والإيداع اليومي، بالحصول على أموال ضخمة أو جمعها، ما يزيد من غموض عملية الاختلاس الضخمة بالوكالة البنكية التي توجد بالمضيق.
وأضاف المصدر نفسه أن التحقيقات التي باشرتها الضابطة القضائية، بتنسيق مع النيابة العامة المختصة، بالدائرة الاستئنافية بتطوان، هي الكفيلة بكشف كافة الحيثيات والظروف المحيطة بالعملية الإجرامية، المتعلقة باختلاس أموال ضخمة، وكيفية إرسالها إلى الخارج، والجهات التي ساعدت على ذلك، فضلا عن الوجهة التي قصدها المشتبه فيه، واحتمال تورط جهات أخرى في مساعدته، أو التستر عليه، أو حتى مشاركته في الاختلاس بطرق غير مباشرة.