تازة: المهدي الجواهري
اهتزت الإدارة العامة للتعاون الوطني على فضيحة مدوية بعد اعتقال موظف بالكتابة الخاصة للمدير العام عبد المنعم المدني، من طرف أمن تازة بتهمة تورطه في تزوير مجموعة من الوثائق، للحصول على المحجوزات الجمركية التي ظل لسنوات يتلاعب فيها إلى أن تم اكتشاف أمره منذ حوالي سنة، بعد العثور على مجموعة من الوثائق والأختام بتنسيقية التعاون الوطني بالرباط التي كان يشتغل بها.
وأكدت مصادر مطلعة لـ “الأخبار” أن إدارة الجمارك بمدينة تازة تقدمت بشكاية أمام وكيل الملك بعد ضبطها للعديد من التلاعبات، كان يشرف عليها الموظف المذكور الذي قام المدني بتقريبه منه بتدخلات من نقابة، حيث قام بنقله إلى كتابته الخاصة رغم توصله بتقارير مفصلة على خروقاته، وذلك من أجل طي ملفه وحمايته من الضجة التي أثيرت حوله خاصة بعد العثور بمكتبه على مجموعة من الوثائق والأختام التي كان يستعملها في قضايا التزوير لدى إدارة الجمارك. وزادت مصادر “الأخبار” أن تكتما شديدا يسود بالإدارة العامة للتعاون الوطني حول هذا الملف الذي انتشر كالنار في الهشيم في صفوف الموظفين بالقطاع، فيما أسرت بعض المصادر أن هذه القضية قد تجر العديد من المسؤولين للمتابعة، وتعري على ملفات الفساد الذي ينخر إدارة التعاون الوطني.
