تقارير طبية تؤكد خضوعه لعلاجات نفسية بالمستشفى منذ 2018
الأخبار
أفادت مصادر أمنية رسمية بأن مصالح الشرطة بولاية أمن الدار البيضاء، وتحديدا بأمن الحي الحسني، تمكنت، أول أمس الاثنين، من إيقاف مرتكب المجزرة الدموية في حق والديه المسنين، حيث أعلنت السلطات عن وفاتهما متأثرين بجروح بالغة أصيبا بها بعد الاعتداء الشنيع الذي نفذه المتهم في حقهما باستعمال السلاح الأبيض.
وضمن تفاصيل تضمنها بلاغ رسمي للمديرية العامة للأمن الوطني (توصلت “الأخبار” بنسخة منه)، فقد تمكنت عناصر الشرطة القضائية بمنطقة أمن الحي الحسني بالدار البيضاء، مساء أول أمس الاثنين، من إيقاف شخص يبلغ من العمر 36 سنة، وذلك للاشتباه في تورطه في ارتكاب جريمة قتل مزدوجة في حق الأصول.
وحسب المعلومات الأولية للبحث، يضيف المصدر نفسه، فقد أقدم المشتبه فيه، الذي يعيش منعزلا بشقة مجاورة لمسكن عائلته بحي الخدير بمنطقة الحي الحسني، على تعريض والده البالغ من العمر 68 سنة لاعتداء جسدي خطير بواسطة السلاح الأبيض ما تسبب في وفاته، قبل أن يتوجه صوب زوجة والده البالغة من العمر 63 سنة ويعرضها لطعنات كانت سببا مباشرا في وفاتها.
وأكد المصدر ذاته أن ضابط الشرطة القضائية وجد نفسه مضطرا، عند الانتقال إلى منزل الضحيتين الذي شكل مسرحا لهذه الجريمة، لإشهار سلاحه الوظيفي بشكل احترازي لتحييد الخطر الصادر عن المشتبه فيه الذي كان في حالة غير طبيعية، ما مكن من إيقافه وحجز السلاح الأبيض المستعمل في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.
وأسفرت عملية التفتيش التي نفذها ضباط الشرطة القضائية وخبراء مسرح الجريمة عند فحصهم للمكان، عن العثور على وصفات وشواهد طبية تشير إلى أن المشتبه فيه كان يتابع، منذ سنة 2018، علاجه النفسي بمؤسسة استشفائية متخصصة في الأمراض النفسية والعقلية بالدار البيضاء.
وتم إخضاع المشتبه فيه لإجراءات البحث القضائي الذي أمرت به النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، فضلا عن تحديد دوافعها وخلفياتها الحقيقية.
وتعد هذه الواقعة هي الرابعة من نوعها في سلسلة الجرائم التي يقترف فيها مختلون وأشخاص يعانون اضطرابات نفسية تعززها وثائق وتقارير طبية، حيث استهل ثلاثيني بتزنيت مسلسل الجرائم بعد قتل سائحة فرنسية ومحاولة قتل أجنبية أخرى بأكادير، وقد تم إيداعه مستشفى الأمراض العقلية الرازي بسلا من أجل العلاج في انتظار محاكمته، كما سجلت سلطات آسفي ارتكاب مختل لجريمة قتل بالمدينة، قبل أن تهتز الدار البيضاء على وقع جريمة مزدوجة في حق الأصول من طرف شاب كشفت التحريات الأولية أنه يعاني اضطرابات عقلية وكان موضوع علاج نفسي سنة 2018.