في عملية أمنية ناجحة، أسفر تنسيق أمني استخباراتي بولاية أمن الدار البيضاء عن اعتقال بارونين من ذوي السوابق القضائية ومبحوث عنهما وطنيا، وإجهاض محاولة تهريب حوالي طنين من المخدرات عبر المسالك البحرية، جرى حجزها على متن سيارة نفعية بالطريق السيار على مستوى العاصمة الرباط.
وضمن تفاصيل رسمية تضمنها بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني (توصلت «الأخبار» بنسخة منه)، فقد تمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الدار البيضاء، بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، مساء أول أمس الأحد، من توقيف شخصين من ذوي السوابق القضائية، وذلك للاشتباه في تورطهما في نشاط شبكة إجرامية للتهريب الدولي للمخدرات.
وجرى توقيف المشتبه فيهما، حسب المصدر نفسه، على متن سيارة نفعية خلال عملية أمنية جرى تنفيذها على مستوى الطريق السيار المداري ضواحي مدينة الرباط، حيث مكنت عمليات التفتيش المنجزة على متن هذه الناقلة من حجز 56 رزمة تحتوي على طن (01) و820 كيلوغراما من مخدر الشيرا معدة للتهريب الدولي عبر المسالك البحرية.
وذكرت المصادر نفسها أن عمليات التفتيش المتواصلة على متن هذه السيارة النفعية مكنت أيضا من حجز أسلحة بيضاء وهاتفين للاتصالات باستعمال الأقمار الصناعية وجهاز تحديد مواقع «GPS»، فضلا عن حجز قارب مطاطي مزود بمحركين بحريين ومجموعة من البراميل التي تحتوي على وقود البنزين الموجه للاستعمال في هذا النشاط الإجرامي.
وتم الاحتفاظ بالمشتبه فيهما تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك لرصد باقي الامتدادات المحتملة وطنيا ودوليا لهذا النشاط الإجرامي، فضلا عن تحديد باقي المتورطين المفترضين فيه.
وينتظر أن تحيل عناصر الشرطة القضائية بولاية أمن الدار البيضاء المتهمين على النيابة العامة المختصة، صباح اليوم الثلاثاء، بعد انتهاء فترة الحراسة النظرية، وإخضاعهما للبحث التمهيدي، في انتظار الكشف عن خلاصات هذه التحريات وتوقيف باقي المتهمين المحتملين في هذه العملية الكبرى التي تشير كل مؤشراتها ونوعية المحجوزات إلى ارتباطها بشبكة إجرامية متخصصة في التهريب الدولي للمخدرات.
