كما توقعت «الأخبار» بشكل حصري ضمن ملحقها الأسبوعي، قبل أسبوعين، أفرج وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، الناطق الرسمي باسم الحكومة سعيد أمزازي، عن لائحة الإعفاءات والتنقيلات التي تعتبر الأضخم والأهم في تاريخ الوزارة بالنظر للمعايير التي تحكمت فيها وعدد المسؤولين الإقليميين الذين شملهم التغيير .
الحركة الانتقالية التي أعلن عنها أمزازي، صباح أول أمس الاثنين، والتي أخذت بعين الاعتبار عامل المردودية وحسن التدبير والأقدمية في المنصب وخصوصيات المديريات الإقليمية، إضافة إلى الرغبات المعبر عنها من طرف المعنيين بالأمر، أسفرت عن انتقال 33 مديرة ومديرا إلى مديريات أخرى وإنهاء مهام 11 مديرة ومديرا، من بينهم 5 مديرين أحيلوا على التقاعد وكذا احتفاظ 25 مديرة ومديرا بمناصبهم، وبالتالي شغور 24 منصبا سيتم الإعلان عن التباري بشأنها في الأيام القليلة المقبلة، وفقا للنصوص القانونية والتنظيمية ذات الصلة.
وقالت وزارة أمزازي، في بلاغ لها، تتوفر «الأخبار» على نسخة منه، إن هذه الحركة تندرج في سياق ملاءمة هياكل الوزارة مع التقسيم الإداري للمملكة، وتفعيلا للمساطر القانونية والتنظيمية للتعيين في مناصب المسؤولية، وخاصة المرسوم رقم 681-11-2 الصادر في 28 من ذي الحجة 1432 (25 نوفمبر 2011)، في شأن كيفيات تعيين رؤساء الأقسام ورؤساء المصالح بالإدارات العمومية، وكذا تفعيلا لمبدأ التداول على مناصب المسؤولية، المرتكز على الحركية في شغل مناصب المسؤولية، وعلى فتح الآفاق في وجه أطر الوزارة ذوي الكفاءة.
وتسعى الوزارة، حسب نفس المصدر، إلى ضخ دماء جديدة في منظومة قيادة وتدبير الشأن التربوي على المستوى الإقليمي، بما يتناسب مع الرهانات والتحديات المطروحة على المنظومة التربوية، وعلى الخصوص في ظل أجرأة المشاريع الاستراتيجية لتنزيل أحكام القانون الإطار رقم 51-17، المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، وتفعيل الميثاق الوطني اللاتمركز الإداري.
وضمن تفاصيل هذه الحركة التي شملت كل جهات المملكة، فقد تم تنقيل المدير الإقليمي للوزارة ببرشيد إلى مديرية سلا بعد إنهاء مهام المسؤول التربوي بها بسبب التقاعد، وعين المدير الإقليمي لسيدي قاسم بالقنيطرة التي أعفي مديرها قبل أيام ، فيما انتقل المدير الإقليمي للرباط إلى مديرية سيدي قاسم، وخلفه بالمنصب ذاته المدير الإقليمي للوزارة بمكناس، فيما احتفظت الوزارة بالمدراء الإقليميين بكل من الخميسات وسيدي سليمان والصخيرات تمارة.
بجهة البيضاء الكبرى، تم تنقيل المديرة الإقليمية لأنفا إلى مديرية الفداء مرس السلطان، وتنقيل المسؤول التربوي بهذه المديرية إلى سطات، وعين المدير الإقليمي بهذه الأخيرة على رأس مديرية مراكش.
وعين المدير الإقليمي بعين الشق على رأس مديرية البيضاء أنفا، وخلفه بالمنصب المدير الإقليمي لمديرية عين السبع الحي المحمدي الذي أصبح منصبه شاغرا ومتاحا للتباري، إلى جانب منصب المدير الإقليمي لسيدي البرنوصي، بعد تنقيل مديرته السابقة إلى مديرية الحي الحسني، التي تم تنقيل مديرها إلى مديرية النواصر، علما أن مدير هذه الأخيرة تم تنقيله إلى برشيد، كما تم تنقيل المدير الإقليمي للمحمدية إلى مديرية خريبكة التي حل بها المدير الإقليمي للحاجب، فيما احتفظ المديران الإقليميان لابن سليمان وابن مسيك بمنصبيهما، في الوقت الذي أعلنت الوزارة عن شغور مناصب المسؤولية بكل من مديريات الحي الحسني، والجديدة وسيدي بنور.
وبجهة درعة تافيلالت احتفظ أربعة مديرين إقليميين بمناصبهم بكل من الراشيدية وورزازات وميدلت وتنغير، فيما تم تنقيل المدير الإقليمي لزاكورة إلى خنيفرة، وعوض هذا الأخير المدير الإقليمي لبركان قادما من الجهة الشرقية.
وبجهة مراكش أنهت الوزارة مهام المدير الإقليمي لشيشاوة وعوضته بالمدير الإقليمي لأكادير اداوتنان، فيما عين بهذه الأخيرة المدير الإقليمي لإنزكان أيت ملول، وتم تعيين المدير الإقليمي للحوز باليوسفية التي أصبحت شاغرة، بعد تنقيل مديرها إلى الرحامنة، وهي بدورها باتت شاغرة في وجه المرشحين الجدد، وتم تنقيل المدير الإقليمي لطانطان إلى شتوكة أيت باها التي نقل مديرها إلى طرفاية، فيما تم تنقيل المدير الإقليمي لطاطا إلى إنزكان أيت ملول وسيفتح منصب مديرية طاطا للمرشحين الجدد إلى جانب مديرية تزنيت فيما احتفظ مسؤولو الصويرة وقلعة السراغنة وتارودانت بمناصبهم.
وضمن باقي التعيينات تم تنقيل المدير الإقليمي لطانطان إلى اشتوكة أيت باها، فيما احتفظ ثلاثة مديرين بجهة كلميم بمناصبهم وهم سيدي إفني وأسا الزاك وكلميم.، وبجهة بني ملال خنيفرة، تم تنقيل المدير الإقليمي لأزيلال إلى مديرية بني ملال، وعوضه المدير الإقليمي لخنيفرة فيما عين المدير الإقليمي لزاكورة على رأس مديرية خنيفرة وإنهاء مهام مدير إقليم خريبكة وتعويضه بالمدير الإقليمي للمحمدية، كما تم إنهاء مهام المدير الإقليمي للفقيه بن صالح وطرح منصبه للتباري.
وبجهة فاس مكناس تم إنهاء مهام المدير الإقليمي لفاس وتعويضه بزميل له من تاوريرت، وتنقيل المدير الإقليمي لمكناس إلى الرباط، وخلفته المديرة الإقليمية بصفرو التي عوضها المدير الإقليمي بالعرائش، وتنقيل مدير الحاجب إلى المحمدية، وخلفه بالحاجب المدير الإقليمي لكرسيف، فيما تم إنهاء مهام المدير الإقليمي بتازة وتعويضه بالمدير الإقليمي لشفشاون، فيما تقرر الاحتفاظ بأربعة مديرين بنفس مواقع المسؤولية ويهم الأمر كلا من مديريات تاونات، بولمان ، مولاي يعقوب وإفران.
جهة الشمال هي الأخرى شملتها التغييرات، حيث انتقل مديرا وزان والعرائش وتم الاحتفاظ بالمديرين الإقليميين بكل من طنجة وتطوان، فيما أعلن عن شغور مناصب الحسيمة، شفشاون ووزان، وبخصوص جهة الصحراء، فقد عين المدير الإقليمي لأوسرد بمديرية وادي الذهب فيما أصبح منصب أوسرد شاغرا.