طنجة: محمد أبطاش
كشفت الشركة الفرنسية «أمانديس»، المفوض لها تدبير قطاعي الماء والكهرباء بمدينة طنجة، بشكل رسمي، ما أورده موقع «الأخبار بريس» في أعداد متلاحقة حول البناية المهددة بالانهيار، والتي التهمت ما يقرب من 500 مليون سنتيم، دون أن يكون لها أي أثر إيجابي. وأوضحت الشركة، في بلاغ أصدرته عقب دخول الشركة الأم «فيوليا»، على خط هذا الملف الساخن، أن «الشركة كلفت منذ أشهر مكتبا للدراسات خلص إلى أن البناية في حاجة إلى تقوية حتى تستجيب للمعايير الجديدة المقاومة للزلازل»، وهي المعايير التي لم يتم أخذها بعين الاعتبار قبل تشييد هذه البناية. كما نبهت الشركة الفرنسية إلى كونها تلتزم بتتبع برنامج من أجل تقوية البناية تبعا لتوصيات مكتب الدراسات، مؤكدة أنها تولي أهمية قصوى لسلامة وأمن مستخدميها، وعدم تعرضهم لأي تهديد، حسب «البلاغ» الذي حصل عليه الموقع.
ونفت المؤسسة، في وثيقتها، أن تكون البناية مهددة بالانهيار، وذلك غداة اعتصام المستخدمين ورفضهم الالتحاق بالبناية، مطالبين بتقديم توضيحات حول الملف.
وفي الوقت الذي رفض المسؤولون بالشركة الدخول على الخط، كشفت مصادر موقع «الأخبار بريس» أن تقارير توصلت بها الشركة الأم بفرنسا، حول هذه القضية، ما أدى بها إلى إصدار تعليمات عاجلة بضرورة البحث في هذا الموضوع، بأي ثمن كان، تقول المصادر، ما وضع المديرين في حالة استنفار قصوى، بالرغم من رفضهم في بداية الأمر التفاعل، حسبما كشف عنه نقابيون حين ألقوا الكلمة، وطالبوا المستخدمين بالانسحاب وهو ما لم يرق الجميع، على اعتبار أن حياتهم مهددة.
وكانت تقارير سرية تبعها اختفاء وثائق مهمة، أججت الصراع داخل الشركة الفرنسية، حول هذا الملف، بالرغم من كون التقارير وضعت منذ أشهر دون أين يتم الاهتمام بهذا الجانب، خصوصا أن المناطق الشمالية مهددة بالزلازل، إذ كانت هذه التقارير تنبه إلى أن هزة بخمس درجات على سلم «ريشتر» من شأنها أن تضع حياة الجميع في خطر، غير أن تسترا كبيرا أحاط بالملف، ليتفجر خلال الأسبوعين الماضيين بناء على المعلومات التي حصلت عليها موقع «الأخبار بريس».