«أمانديس» تنفي ما يتداول حول تغير مياه الشرب بطنجة
محمد أبطاش
خرجت الشركة الفرنسية «أمانديس»، المفوض إليها تدبير قطاعي الماء والكهرباء بطنجة، عن صمتها بخصوص ما بات يعرف بقضية تغير لون مياه الشرب بالمدينة، حيث أفادت في بيان مفصل لها خلافا لقصاصة مقتضبة سابقة، بأن سكان مدينة طنجة ونواحيها يتم تزويدهم عبر مرحلتين، وهو ما أسمته مرحلة الإنتاج التي يقوم بها المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، ثم مرحلة الاستقبال والتوزيع التي تقوم بها شركة «أمانديس»، وخلال المرحلتين يخضع الماء لمراقبة مختبرية على مدار الساعة من طرف مختبرات محلية متمركزة بوحدات الإنتاج الرئيسية التابعة للمكتب الوطني للكهرباء والماء، ثم إلى مراقبة دورية من طرف مختبر مركزي معتمد تابع للمكتب نفسه.
وعلى مستوى التوزيع تقول شركة «أمانديس» إنها تقوم عبر مختبرها بمراقبة مستمرة لجودة المياه الموزعة، حيث تعمل المصالح المختصة على أخذ عينات من الماء قبل توزيعه وبعد القيام بتوزيعه على زبائنها، قصد إخضاعه للتحليل «البكتريولوجي» و«الفيزيوكيميائي»، في مختبرها لمراقبة جودة الماء، من أجل التأكد من مطابقتها لمعايير الجودة والسلامة المعمول بها وطنيا، وحرصا من جميع الفاعلين على صحة وسلامة المواطنين، وفي ظل الشائعات التي تم تداولها وفق تعبير هذا المصدر، تم أخذ عينات أخرى من مختلف نقاط التوزيع وعبر الشبكة، وتم تحليلها من طرف المختبر العمومي للتجارب والدراسات، وتؤكد نتائج هذه التحاليل صحة وسلامة مياه الشرب الموزعة، ومطابقتها لمعايير الجودة المعمول بها وطنيا.
وكانت حالة استنفار أثيرت في صفوف سكان أحياء اكزناية وبوخالف بمدينة طنجة، بعد اكتشاف تغير في لون المياه، وهو ما نفته الشركة الفرنسية المفوض إليها تدبير هذا القطاع، جملة وتفصيلا، وأكدت أن هذه المياه تتطابق مع ما أسمته المعايير المغربية، فيما قام السكان من جهتهم بمقاطعة هذه المياه والاعتماد على المياه المعدنية طيلة الأيام القليلة الماضية.
وأكدت مصادر من داخل هذه الأحياء أن سخطا عارما لا يزال يسود في صفوف هؤلاء السكان، على اعتبار أن الصمت الذي رافق تغير هذه المياه، لا يمكن تبريره، فضلا عن إنكار المصالح المختصة لهذه المسألة، يقول السكان.