خلف إدراج علم الجمهورية الوهمية في الشبكات اللاسلكية المتاحة للركاب استياء وغضبا في صفوف المواطنين الذين استخدموا خطوط النقل عبر حافلات شركة ألزا، ما جعل السلطات الولائية بالعاصمة الاقتصادية تطالب الشركة بتقديم تفسيرات حول الخطأ الجسيم وأيضا بإلغاء تعامل ألزا مع الشركة الدولية المكلفة بإدارة شبكاتها اللاسلكية.
استدعت ولاية جهة الدار البيضاء-سطات مسؤولي شركة ألزا لدراسة حيثيات إدراج رمز الجمهورية الوهمية بمنظومة الويفي، داخل حافلات ألزا البيضاء على خلفية ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي حول إدراج رمز الجمهورية الوهمية بمنظومة الشبكة اللاسلكية الخاصة بالحافلات والمتاحة للركاب.
وقدم المسؤولون، في اجتماع بحضور مدير شركة ألزا والسلطات الولائية للدار البيضاء، وعمدة المدينة وممثل شركة الدار البيضاء للنقل، جميع التفسيرات والمعطيات حول الخطأ الجسيم الذي عرفته الشبكة اللاسلكية للحافلات بإدراج رمز الجمهورية الوهمية وجعله مرئيا لدى الركاب، وتفاصيل اتخاذها الإجراءات الزجرية في حق من تعمد ارتكاب هذا الفعل الذي يتنافى مع الثوابت والمقدسات الوطنية، حسب بلاغ السلطات.
وأكد ممثلو شركة ألزا البيضاء، في بلاغ للسلطات الولائية (تتوفر «الأخبار» على نسخة منه)، على أنهم يشاطرون موقف السلطات وشعور المواطنين المغاربة حول هذا العمل الذي نتج عن ثغرة إلكترونية أدت إلى ظهور رمز الجمهورية الوهمية ضمن قائمة الأماكن المدرجة بمنصة خارجية خاصة بولوج شبكة الإنترنت عبر الويفي (WIFI) في ملكية شركة متخصصة في مجال المعلوميات، وأن شركة ألزا البيضاء طالبت الشركة المعنية بتصحيح الخطأ فور العلم به.
وبهدف ضمان عدم تكرار مثل هذا الخطأ مستقبلا، وفق البلاغ نفسه، وبعد دراسة الأمر من طرف الحاضرين، طلبت سلطات ولاية الدار البيضاء والسلطة المفوضة في شخص رئيسة مؤسسة التعاون بين الجماعات «البيضاء» فسخ العقد الذي يربط شركة ألزا البيضاء بالشركة المسؤولة عن إدارة المنصة الخاصة بشبكة الويفي (WIFI)، واتخاذ جميع الإجراءات تحت مسؤوليتها من أجل ألا يتكرر مثل هذا العمل الاستفزازي مستقبلا.
والتزم ممثلو شركة ألزا البيضاء بفسخ العقد المذكور الذي يربطها بالشركة المسؤولة عن إدارة المنصة الخاصة بشبكة الويفي (WIFI)، وقدموا اعتذارا رسميا لسلطات ولاية الدار البيضاء وللسلطة المفوضة ولجميع المغاربة عن هذا الخطأ، الذي اعتبروه عملا غير مقصود، مع التأكيد بشكل صريح وواضح على احترامها الكامل للوحدة الترابية للمملكة من طنجة إلى الكويرة، والتزامها بالمبادئ ومقدسات وقيم الأمة المغربية.
وشكل الاجتماع، وفق البلاغ ذاته، فرصة لإدارة ألزا البيضاء للتعبير عن حسن نيتها ومجهوداتها المبذولة لتجاوز الصعوبات وتعزيز التعاون بين جميع الأطراف المعنية المسؤولة عن تدبير قطاع النقل الحضري بمدينة الدار البيضاء.
ومن جهة أخرى، أوضحت شركة ألزا للنقل الحضري بالدار البيضاء، في بلاغ توضيحي نشرته عبر موقعها الإلكتروني، أعقب الحادث، أن الشركة أوقفت العمل بنظام الاتصال اللاسلكي المتاح للركاب إلى حين تصحيح الخلل غير المقصود من طرف الشركة الدولية المكلفة بتسيير منصة الولوج إلى الشبكات في الحافلات.
وأكدت الشركة، في بلاغ لها، أنها اتخذت جميع الاحتياطات اللازمة لعدم تكرار أي خطأ مشابه على متن خطوط ورحلات الركاب بين أحياء وشوارع الدار البيضاء.
وحول الخلل الذي خلف ردود فعل غاضبة من طرف الركاب ومستعملي الحافلات بالدار البيضاء، فقد سارعت الشركة إلى توضيح أن الخلل غير مقصود بينما سارعت إلى توقيف العمل بالنظام المخصص لهذه الخدمة، والذي أشارت البيانات المتعلقة به إلى استفادة أزيد من 60 ألف مستعمل ومستعملة من خدماته.