عادت أكوام النفايات إلى عدد من شوارع وأزقة مدينة سلا، بعد أشهر قليلة من نهاية العقد الذي كان يجمع مجلس جماعة سلا، الذي يرأسه العمدة عمر السنتيسي، من حزب الاستقلال، وشركة «أوزون» التي كانت تدبر القطاع، وقد آل إلى شركة «ميكومار»، التي فازت بصفقة تدبير القطاع، في يونيو الماضي، ليتم اعتماد مرحلة مؤقتة لتدبير القطاع قبل الدخول الرسمي للشركة على مستوى مقاطعات العيايدة وأحصين وتابريكت والمريسة، في الوقت الذي انتقدت عدد من الجمعيات المدنية بسلا، تدبير هذه المرحلة الانتقالية.
وقالت فعاليات محلية في مراسلة لرئيس مقاطعة العيايدة، إن «تدبير المرحلة الانتقالية شهد عدة اختلالات تسببت في عودة أكوام النقابات مع تقليص نقاط التجميع وغياب الحاويات في عدد من الشوارع والنقاط الرئيسية، ما جعل المنطقة تشهد من جديدة ظاهرة تراكم النفايات».
وفي هذا السياق، قال عبد القادر لكيحل، نائب رئيس المجلس الجماعي لسلا، ورئيس مقاطعة باب لمريسة إن «العقد الذي يجمع الشركة المكلفة بالتدبير المفوض لقطاع النظافة بنقطة تابريكت-العيايدة، قد انتهى في الثلاثين من يونيو»، موضحا في اتصال هاتفي مع «الأخبار» أن «الجماعة سجلت عددا من الشكايات ضد الشركة المعنية وهو ما دفعها إلى رفض تقدم الشركة في طلب العروض لعقد جديد بخصوص المقاطعتين، وهو العقد الذي فازت به شركة «ميكومار»، وهي الشركة التي تدبر القطاع في استغلاليتين هما مقاطعات المريسة وبطانة-أحصين»، مضيفا «الجماعة قررت اللجوء للقضاء ضد الشركة «أوزون» بعد تسجيل عدة مخالفات في حقها».
وانسحبت شركة (أوزون) من مقاطعات تابريكت والعيايدة وهي التي كانت صاحبة التدبير المفوض للقطاع في تلك المقاطعات، والتي كانت تجمعها اتفاقية تمتد لسبع سنوات جرى توقيعها في سنة 2014، وقد شهدت عدد من أحياء سلا انتشارا للنفايات المنزلية في ظل تراجع كبير لخدمات تجميع النفايات التي يتم تدبيرها من طرف الشركة المعنية منذ حوالي الشهر، حيث سحبت الشركة حاويات الأزبال التابعة لها من وسط الأحياء، وقد تداول عدد من نشطاء التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، صورا من مدينة سلا الجديدة تظهر تراكم النفايات في عدد من الشوارع والأزقة ما أثار غضب السكان، الذين حملوا الشركة المتعهدة مسؤولية معالجة الخصاص الذي يواجهه القطاع، بعد تقليصها لعدد حافلات التجميع المخصصة للمدينة وعدد عمال النظافة.
النعمان اليعلاوي