عاد مشكل جمع النفايات المنزلية، من قبل عمال النظافة التابعين للمجلس الجماعي لطانطان إلى الواجهة من جديد، وظهرت أكوام من الأزبال مرمية بشوارع عدد من الأحياء لأيام متتالية.
وبحسب المصادر، فإن قطاع النظافة بالمجلس الجماعي لطانطان يعيش حالة ارتباك وفوضى منذ أسابيع عديدة، الأمر الذي أثر على سير عمل جمع هذه النفايات من قبل العمال بجل أحياء المدينة.
واستنادا إلى المعطيات، فإن بعض الشوارع والأزقة، خصوصا بالحي الجديد، تظل بها الأزبال والنفايات متراكمة أمام المنازل أحيانا ليومين متتاليين، دون أن تتحرك شاحنات عمال النظافة لجمعها ونقلها إلى المطرح، رغم ما يخلفه ذلك من روائح كريهة، وما تسببه من إزعاج للسكان والمارة.
ومنذ تولي المجلس الجماعي الجديد زمام تسيير شؤون المدينة، أعلن أنه سيولي اهتماما خاصا لقطاع النظافة باعتباره قطاعا حيويا يعرف مشاكل كثيرة، إلا أن بوادر هذا الاهتمام لم تظهر بعد، رغم مرور ما يقارب السنتين على تولي المسؤولية، كما أن هذا الاهتمام لم ينعكس على جمع النفايات، ذلك أنها ما تزال تتراكم بالشوارع أحيانا ما بين يومين متتاليين إلى ثلاثة أيام، رغم نداءات السكان.
ورغم أن المجلس الجماعي بادر إلى إعلان تغيير موعد جمع النفايات بجميع أحياء المدينة، حيث أعلن أن موعد مرور شاحنات النظافة سيكون ابتداء من العاشرة ليلا حتى السادسة فجرا، إلا أن الملاحظ أن هذه الشاحنات لا تمر ببعض الأحياء، إلا بعد أيام، وحتى عندما تمر أحيانا، فإنها تمر ببعض شوارع المدينة قبل العاشرة ليلا، أي قبل أن يقوم الناس بإخراج هذه الأزبال إلى الشارع. وعندما يسمع الناس مرور الشاحنة في بعض الأحيان، فإنهم يسارعون إلى إخراج هذه الأزبال لطرحها أمام المنزل، إلا أن شاحنات جمع الأزبال تمر مر السحاب بسرعة فائقة يصعب اللحاق بها، مما يدفع البعص إلى ترك تلك الأزبال في الشارع إلى حين مرورها بعد أيام.
وقد تحولت مجموعة من النقط ببعض الشوارع، خصوصا بالحي الجديد، إلى نقط سوداء، تأوي أكواما من الأزبال والنفايات، الأمر الذي يسبب إزعاجا للسكان المجاورين، بسبب الروائح الكريهة، وأسراب الذباب المنتشر حولها.
ويطالب سكان عدد من أحياء المدينة بضرورة إعادة النظر في طريقة تدبير قطاع النظافة بالجماعة، وإعادة تنظيمه بما يحقق الفعالية بعيدا عن الفوضى والارتجالية، واعتماد طريقة عمل منظمة تقوم على الاستمرارية والدوام، حيث لوحظ بمدينة طانطان أنه عندما تتعطل شاحنة من شاحنات جمع الأزبال بسبب عطل فني، فإن ذلك يؤثر على جمع الأزبال ببعض الأحياء، إذ تبقى متراكمة في الشوارع لأيام، دون استطاعة الجماعة تدبير الأزمة في يومها.
طانطان: محمد سليماني