النعمان اليعلاوي
انتقدت عمدة الرباط، أسماء أغلالو، وضعية موظفي الجماعة، موضحة أن هذه الأخيرة «تعاني ضعف تكوين الأطر، وقلتها، كما أن موظفيها ليسوا جميعا نشطين في عملهم»، بحسب تقدير أغلالو التي أوضحت أنه من أصل حوالي 3400 موظف، هناك 400 منهم نشطون في عملهم، مبينة أن جماعة الرباط «تسعى إلى تدارك هذا الوضع، من خلال عقد شراكة تجمعها بجامعة محمد الخامس، وسيتم استغلالها من خلال تكوين موظفي الجماعة». وسجلت أغلالو «عدم وجود ترابط بين نظم التعليم العالي وخطط التنمية، وكذلك عدم ملاءمة العديد من التخصصات الجامعية والدبلومات لمتطلبات سوق الشغل الوطني، مما يؤدي إلى وجود فائض كبير في أعداد الخريجين الذين يعانون من البطالة في بعض مجالات اختصاصاتهم، في الوقت الذي تغيب بعض التخصصات المهمة والتي ترتبط بجانب التنمية والتسيير الجيد».
في المقابل، شددت العمدة على أنه «يجب إنقاذ جماعة الرباط عن طريق تكوين الموظفين أولا»، مبينة أن «الجماعة لا تتوفر على موظفين مكونين بالشكل الكافي، بل هناك موظفون لم يسبق أن عرفوا ما هو التكوين، وفقط موظفة واحدة هي التي تتقن الشؤون المالية، وبالتالي إذا توقفت ستتوقف الشؤون المالية لهذه الجماعة»، على حد تعبير العمدة التي اشتكت أيضا من «الموظفين الأشباح الذين يوجدون بالمقاطعات، ومنهم من غادر مكاتب عمله منذ مدة»، مشددة على أن «الجماعة لن تبقى مكتوفة الأيدي أمام هذا الوضع، حيث تم عقد شراكات من أجل تكوين الموظفين، ومنها شراكة مع جامعة محمد الخامس».
وسبق وكشفت أغلالو أن جماعة الرباط تتوفر على 3700 موظف منهم 200 مقبلون على التقاعد، موضحة أن الجماعة تعاني من انتشار الموظفين الأشباح، فحينما يتم «جرد الموظفين الحقيقيين في المقاطعات و الملحقين بالإدارات العمومية و الولاية، لا نجد هذا العدد»، حسب أغلالو التي أكدت أن الجماعة أعدت خطة لضبط الموظفين الأشباح، عبر إعداد أسئلة دقيقة في الامتحان الشفوي، تهم المهمة التي يقوم بها الموظف وتفاصيل دقيقة أخرى، وهو الأمر الذي كشف عشرات الموظفين الأشباح بالجماعة، مبينة أنه حينما تولت المنصب وجدت أن مدراء المصالح بالجماعة يمنحون نقط 20/20 لجميع الموظفين سواء الذين يشتغلون يومياً أو الأشباح الذين يتقاضون أجورهم وهم جالسون في بيوتهم.