انتشرت مؤخرا بحدائق وساحات مدينة طنجة، ظاهرة الأعمدة الكهربائية العارية،
التي تشكل خطرا كبيرا على حياة الأطفال الذين لا يميزون بين الأسلاك
الكهربائية والهاتفية، رغم وجود ميزانية ضخمة تستفيد منها شركة الإنارة
العمومية التي يربطها عقد تفويض مع جماعة طنجة.
وأعلنت الشركة المذكورة في وقت سابق، أن نحو ألف بوابة لمنفذ صيانة الأعمدة
الكهربائية بطنجة اختفت في ظروف غامضة، حيث يفترض أن لصوصا يقومون بسرقتها
تحت جنح الظلام، ومن تم تذويبها نظرا للمعادن التي تحتويها هذه البوابات،
ثم بعد ذلك، يتم بيعها في السوق السوداء، وهو ما يكلف ميزانية الجماعة
خسائر سنوية بالملايين.
وتشهد حديقة “فيلا هاريس” بطنجة، انتشار هذه الظاهرة بشكل كبير، حيث توجد
عدد من الأعمدة تفتقد إلى بوابات لتغطية الخطر الكهربائي، ما أدى إلى
المطالبة بالتدخل لتفادي أي سيناريوهات، ولحماية الأطفال من خطر الكهرباء
أثناء تواجدهم الحديقة.
ورغم انتشار هذه الظاهرة، فإن الجماعة، لا تزال تدافع عن شركة التفويض، حيث
سبق أن أكدت أن أسلاك التيار الكهربائي ذات الضغط العالي لا توجد داخل
المجال السكني لطنجة بل خارجه، وأن ما يوجد وسط المدينة هي أسلاك ذات ضغط
كهربائي منخفض أو متوسط وأغلبها حبال باطنية.
وأشارت الجماعة سابقا، أنها قامت فور اطلاعها على صور نشرها السكان بمراسلة
شركة الاتصالات المعنية من أجل التدخل ميدانيا وإعادة نشر أسلاك الهاتف
بالطريقة الصحيحة التي تحترم نظام ورونق المدينة، مع التأكيد على أن تلك
الأسلاك لا تشكل أي خطر على المارة وسكان المنطقة.
ويطالب السكان المصالح الجماعية بضرورة التدخل لتفادي مخاطر صعقات
كهربائية للأطفال ، ناهيك عن كون مثل هذه المناظر تسيئ لجمالية المدينة
وبعض الساحات التي يتردد عليها السواح والمواطنين بشكل مكثف خاصة طيلة
الفترة الصيفية.
