شفشاون: حسن الخضراوي
تسببت أحداث شغب شهدتها أولى مباريات دوري في كرة القدم بشفشاون، في إعلان الجهات المنظمة، أول أمس السبت، عن توقيف وإلغاء الدوري المشهور بالمدينة، وذلك نظرا لأحداث الشغب المتتالية التي شهدها الجناح الرياضي لمجمع محمد السادس للثقافة والفنون والرياضة، طيلة الأيام القليلة الماضية، حيث فشلت كل محاولات دعوة الجماهير إلى التزام الهدوء وتشجيع فرق الأحياء بروح رياضية.
وحسب مصادر «الأخبار»، فإن حالات شغب وقعت خلال مباريات كرة القدم المصغرة في إطار الدوري الرمضاني المنظم من طرف جمعية شفشاون الجديدة للتنمية المحلية، وهي الأحداث التي أكد العديد من المتتبعين أنها تسيء إلى سمعة الرياضة بالمدينة، إذ بعد التنسيق مع اللجنة الأمنية المحلية خلال اجتماعها، أول أمس السبت، تم التداول في قرار توقيف الدوري وإلغاء نسخته لهذه السنة، ليتم التصويت بالأغلبية لصالح قرار الإلغاء.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإنه يجري التحقيق في تداول صور حمل أسلحة بيضاء من قبل بعض الجماهير المشجعة بالدوري الرمضاني المذكور، فضلا عن استعمال مفرقعات خارج شروط السلامة والوقاية من الأخطار، وعدم الالتزام بتوجيهات اللجنة المنظمة، والاستمرار في إحداث الفوضى وغياب الروح الرياضية، حيث ظهر أنه يصعب ضبط الجمهور الذي يتكون في أغلبيته من قاصرين من قبل اللجنة المنظمة.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن قرار إلغاء الدوري الرمضاني المذكور آنفا أتى من أجل حماية سلامة وحياة الجماهير المشجعة للفرق، والحفاظ على الأرواح والممتلكات، سيما في ظل تصاعد حالات شغب مع توالي مباريات كرة القدم، وصعوبة ضبط تصرفات القاصرين، مع أن اللجنة المنظمة تتحمل كافة التبعات القانونية، لأي أحداث خطيرة أو غياب السلامة بالنسبة إلى اللاعبين والأطقم والجماهير الحاضرة.
وشهدت المباريات الأولى من الدوري الرمضاني بشفشاون حضورا جماهيريا مكثفا، فضلا عن تشجيعات غير مسبوقة للفرق المتنافسة، تخللتها أحداث شغب ومشاحنات والتسبب في الفوضى وعرقلة عمل اللجنة المنظمة، فضلا عن رصد حالات حمل أسلحة بيضاء من قبل قاصرين، حيث فشلت كل محاولات دعوة الجماهير إلى التحلي بالروح الرياضية، قبل إعلان إلغاء الدوري، وسط مطالب بالعودة لاستئناف المباريات، إذا ما ظهر تفهم الجمهور لأسباب الإلغاء، والمساهمة في نجاح التنظيم وسيادة الروح الرياضية.