المهدي الجواهري
علمت «الأخبار» أن بداية الأسبوع عرفت اجتماعا لمستشاري حزب الأصالة والمعاصرة الستة بالمجلس البلدي للقنيطرة، للخروج بموقف لمساندة رئيس جماعة القنيطرة أنس البوعناني، بعدما عبر عدد منهم عن أن مكانهم بالمعارضة لا يساير نهج التغيير الذي دعا له المواطن القنيطري، الذي قام بالتصويت العقابي ضد حزب العدالة والتنمية الذي سير جماعة القنيطرة لولايتين متتاليتين فشل فيهما في تدبير عدة قطاعات مرتبطة بالسكان.
وأكدت مصادر من مستشاري حزب «الجرار» أنهم يسيرون في توجه لمساندة البوعناني في تدبير ولايته للمجلس وأن القرار سيتخذونه جميعا باقتناع تام. وزادت المصادر ذاتها أن الحوار خلال تشكيل المجلس كان يسير منذ البداية إلى جعل مستشاري «البام» ضمن أغلبية المجلس، إلا أنه وقعت تطورات اصطفوا بعدها في المعارضة بسبب عدم قبول شروطهم.
وأبرز متحدث من البام أن دورهم لا يقتصر على مناصب المسؤولية بالمجلس بقدر ما يحملون هم المشاكل التي تتخبط فيها مدينة القنيطرة، وأن مستشاري الأصالة والمعاصرة بالبلدية لهم من الخبرة والكفاءات لمساعدة المجلس والتعاون معه من أجل مصلحة سكان القنيطرة.
وحسب المعطيات التي حصلت عليها “الأخبار”، فإن أنس البوعناني دخل في عدة لقاءات مع بعض مستشاري البام لإقناعهم بالانضمام للأغلبية، وزادت المصادر أن رئيس جماعة القنيطرة مصمم ومصر على مستشاري الجرار نظرا لكونهم من الأطر ذات التجربة في الإدارة والتدبير وهو ما سيساعده في أداء مهمته، وكشف مصدر الجريدة أن رئيس جماعة القنيطرة يسير في تحقيق أغلبية مريحة في ولايته .
وأفادت مصادر الجريدة بأن أنس البوعناني، الذي يستعد لعرض مشروع ميزانيته في الدورة الاستثنائية المقبلة للمصادقة والموافقة عليها للعمل على تحقيق وتنزيل برنامجه الانتخابي، استطاع إقناع حتى اليساريين الذين كانوا في الحياد وعبروا عن مساندة البوعناني وإعطائه الفرصة للعمل عوض وضع “البلوكاج” الذي ينتظره بعض المعارضين الذين لم تعط لهم الفرصة لضمان مناصب المسؤولية أثناء انتخاب مجلس القنيطرة.