النساء الحوامل معرضات بالطبع للإصابة بفيروس كورونا المستجد، ولم تثبت أية دراسة بعد ما إذا كانت النساء الحوامل أكثر تعرضا للفيروس من غيرهن أو أنه قد يسبب لهن مضاعفات أكثر خطورة، نفس الأمر يتعلق بالأجنة أو الرضع بل على العكس فقد ثبت علميا أن الأطفال هم الفئة الأقل تضررا من الفيروس بالرغم من أنهم يحافظون على إمكانية إصابة الآخرين بالعدوى، لكن الأعراض قد لا تبدو عليهم أو قد تكون الأعراض أخف شدة مقارنة بالبالغين. فيما أن الأجنة فقد لا يتعرضون للعدوى وهم في بطون أمهاتهم لكن العدوى قد تحدث خلال الولادة أو في المستشفى لهذا لا بد من الحيطة والحذر.
وفي ما يخص النساء الحوامل فقد أكدت دراسة جديدة قام بها باحثون من جامعة كولومبيا الأمريكية، أن النساء الحوامل قد لا يكن حاملات للفيروس لكن لا تظهر عليهن أية أعراض، وهو ما قد يجعل عملية الكشف عن المصابين أكثر تعقيدا والأخطر من هذا أنهم قد يكن معديات في هذه الفترة دون أن يدركن أصلا أنهن حاملات للفيروس وهو ما قد يزيد من عدد المصابين بالمرض.
ومن أجل القيام بهذه الدراسة تابع الباحثون حالة مائتي امرأة حامل مشاركة في هذه الدراسة، من ولاية نيويورك بأمريكا وتبين أنهن من أصل مائتي امرأة كانت هناك ثلاثة وثلاثين امرأة حامل للفيروس والأخطر أن تسعة وعشرين منهن لم تكن تبدو عليهن أية أعراض تتعلق بالمرض.
وبعد الحصول على هذه النتائج الصادمة فقد قرر الأطباء إخضاع جميع النساء الحوامل الموشكات على الولادة لفحص خاص بفيروس كورونا لتجنب جميع المخاطر المحتملة والتي قد تحدث في حالة لم يتم القيام بأي فحص.
ولم يتم في الدراسة الخاصة بالنساء الحوامل بتقرير ما إذا كانت الأمهات قادرات على البقاء مع أطفالهن حديثي الولادة خصوصا فيما يتعلق بالنساء الحاملات للفيروس لكن تؤكد الطبيبة المشرفة على الدراسة أنه في حالة ما إذا كانت الأم حاملة للفيروس ولكنها لا تظهر أية علامات للمرض وأن حالتها الصحية جيدة فيمكنها الاحتفاظ بمولودها معها.
لكن من الضروري على الأمهات ارتداء الأقنعة واتخاذ جميع إجراءات السلامة لحماية الرضع من العدوى، كما يمكن للأمهات إرضاع مواليدهن رضاعة طبيعية وأيضا يجب في هذه الحالة إتباع الطرق المعمول بها للوقاية من العدوى، خصوصا وأنه لم تثبت أية دراسة لحد الآن ما إذا كان حليب الأم قد ينقل العدوى.