شوف تشوف

الرئيسية

أطفال قرية مهمشة بآسفي يتطوعون لإصلاح طريق وطنية

الـمهدي الـكراوي

 

 

نجح أطفال قرية مهمشة في الجماعة القروية سيدي إسحاق، على الحدود الترابية بين إقليمي آسفي والصويرة، في فضح سياسة وزارة التجهيز، بعدما تطوع أطفال صغار من قرية سيدي إسحاق لطمر الحفر المنتشرة فوق الطريق الوطنية الساحلية بين آسفي والصويرة، والتي تحولت إلى «بيست» بعد إتلافها كليا من قبل أسطول شاحنات مقالع الرمال المنتشرة على طول الساحل الشاطئي بين آسفي والصويرة.

وفي مبادرة تعكس الحس الوطني لدى أطفال قرية سيدي إسحاق، التي تعاني التهميش وانعدام المسالك الطرقية والربط بالماء والكهرباء، وافتقارها للمراكز الصحية، قام أطفال فقراء بالتطوع لطمر حفر الطريق الوطنية الساحلية التي تربط آسفي والصويرة، خاصة بعد ارتفاع نسبة حركة المسافرين التي تزامنت مع نهاية الأسبوع بفعل تنظيم مهرجان «كناوة».

وقام أطفال صغار من قرية سيدي إسحاق بطمر الحفر المتواجدة بكثرة وسط الطريق الوطنية بين آسفي والصويرة، مع ما تشكله من خطر على حياة المسافرين، فيما قام عشرات المسافرين بالتوقف لأخذ صور مع هؤلاء الأطفال الصغار وتقديم مساعدات مالية لهم، وهي الصور التي جابت كل مواقع التواصل الاجتماعي وعرت الحالة المزرية التي وصلت إليها الطريق الوطنية الساحلية بين آسفي والصويرة، وإهمال وزارة التجهيز لها سواء عبر إصلاحها أو إغلاقها نهائيا حفاظا على سلامة المسافرين.

وعلى طول أزيد من 110 كيلومترات بين آسفي والصويرة، أتلفت كل الشبكة الطرقية بفعل الحركة الكثيفة لأسطول شاحنات أزيد من 50 من المقالع الرملية المرخص لها والسرية، والتي تجوب الطريق الساحلية ليل نهار وبدون توقف، وهو ما أضر بجودة فرشة الطريق الساحلية التي تمزقت بالكامل وتحولت إلى «بيست» بحفر عميقة تشكل خطرا على سلامة المسافرين وتتسبب يوميا في عشرات من حوادث السير.

هذا وتعيش الجماعات القروية المتواجدة على طول الطريق الساحلية بين آسفي الصويرة، في عزلة تامة بفعل تردي حال الشبكة الطرقية، فضلا عن أنه لم يعد بإمكان المصطافين والسياح الولوج بسياراتهم أو بوسائل النقل إلى الشواطئ الساحلية، خاصة شواطئ الصويرية والبحيبح وسيدي بوزرقطون وسيدي بطاش، وبفعل الحفر الخطيرة المنتشرة على الطريق، وبعد رفض العديد من سيارات الأجرة والحافلات استعمال الطريق الوطنية الساحلية بين آسفي والصويرة بسبب حالتها المزرية التي تشكل خطرا على حياة المسافرين وتتسبب في خسائر مادية جسيمة لوسائل النقل.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى