شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

أطر الصحة بمراكش تطالب بـ «منحة كوفيد الثانية»

المطلب وصل لمجلس المستشارين وتهديد بالتصعيد

محمد وائل حربول

علمت «الأخبار» من مصدر جيد الاطلاع داخل مركز المستشفى الجامعي محمد السادس بمدينة مراكش، أن الأطر الصحية بالمستشفى يواصلون ضغطهم الكبير على الإدارة من جهة وعلى وزارة الصحة من جهة أخرى، من أجل صرف التعويضات المخصصة لهم، والتي تأخرت بشكل كبير ما أدى لخروج كافة العاملين بالمركز الجامعي للاحتجاج غير ما مرة، حيث أكد المصدر ذاته أن الأطر الصحية وكل العاملين يستعدون لخطوات تصعيدية خلال الأيام القليلة المقبلة في حالة تمادي الإدارة ووزارة الصحة في» تسويف مطلبهم المشروع والأساسي».

وأكد المصدر ذاته، أن عددا من الفعاليات النقابية واصلت اجتماعاتها في هذا الخصوص، حيث عبرت عن استيائها الكبير من التسويف التي تفرضه الإدارة ووزارة الصحة خاصة في النقطة المتعلقة بصرف منح التعويضات «منحة كوفيد الثانية» التي لم تتوصل بها كل الأطر منذ مدة بالرغم من اشتغالها تحت ضغط كبير منذ شهر أكتوبر الماضي، والذي تزامن مع موجة كوفيد-19 الثالثة، والتي أبان فيها كل العاملين بالمركز الجامعي الوحيد بالجهة على أنهم رهن الوطن والمواطنين، إذ اعتبر المصدر ذاته أن كل الأطر ستخوض نضالا كبيرا خلال قادم الأيام في هذه النقطة بالذات حتى يتم تلبيتها.

واستنادا إلى المعطيات ذاتها التي وفرها المصدر عينه، فقد تمكنت الفعاليات النقابية الملتئمة في عدد من الاجتماعات الأسبوعية من توصيل هذه النقطة التي تعتبرها أساسية في برنامجها النضالي إلى فريق الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، عن حزب الاستقلال بمجلس المستشارين، حيث حثت كل هذه الفعاليات على «أهمية إيصال نضالها للبرلمان قبل مواصلة كافة خطواتها الاحتجاجية المقبلة»، حيث أشار المصدر ذاته إلى «أنها ستكون قوية مقارنة بسابقاتها»، معتبرا «أن كل الأطر الصحية تحتاج إلى دفعة معنوية خاصة وأن منها من لم يستفد من عطلته القانونية والدستورية منذ سنتين ونصف السنة».

وفي هذا السياق، وجه فريق الاتحاد العام للشغالين بالمغرب بمجلس المستشارين، سؤالا كتابيا لوزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، بخصوص التأخر الذي عرفه صرف التعويضات المخصصة للأطر الصحية في المراكز الاستشفائية بشكل هام، وبالمركز الاستشفائي محمد السادس بمراكش على وجه الخصوص.

 

وحسب السؤال الموجه لوزارة الصحة، فقد قال فريق الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، إن الشغيلة الصحية بذلت مجهودات كبيرة وجبارة في إطار المجهود الوطني لمواجهة جائحة كوفيد19، حيث إنه على الرغم من هزالة التعويضات المقدمة للأطر العاملة في المراكز الاستشفائية إلا أن صرفها عرف تأخيرا غير مفهوم، إذ استشهد في هذا الإطار بالترقب الذي يعيش عليه العاملون في المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش.

 

وأكد السؤال ذاته على أن شغيلة مستشفى محمد السادس بمراكش، «ينتظرون بترقب صرف الشطر الثاني من منحة كوفيد-19، بعد مرور عدة أشهر من تاريخ الاستحقاق، متسائلا عن أسباب التأخر، والإجراءات التي سوف تتخذها الوزارة الوصية من أجل تدارك التأخير المذكور».

هذا، وكانت الأطر العاملة في عدد من مستشفيات المدينة بما فيها المستشفى الجامعي محمد السادس، قد قامت بتنظيم وقفة احتجاجية كبيرة، وذلك بعدما تقدمت هذه الأطر بمجموعة من الملتمسات لصرف تعويض المنحة الثانية، وهو الشيء الذي لم يتحقق، بالرغم من الضغط الرهيب الذي عاشت عليه المستشفيات المذكورة خلال الصيف الماضي، حيث كانت الأطر الطبية قد استنكرت الوضعية الحالية للمستشفى بالرغم من «التضحيات الكبيرة» التي قدمتها منذ ما يناهز 3 سنوات.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى