في ظل استمرار مشاكل الموارد البشرية والاحتجاج على طول مواعد طبية، قامت مندوبية وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، قبل أيام قليلة، بتنسيق مع إدارة المستشفى الإقليمي سانية الرمل بتطوان، والسلطات الإقليمية والجماعة الحضرية والمجلس الإقليمي، بدعم تطوع أطباء مختصين وغيرهم من الأطر الإدارية والتمريضية، من أجل تنظيم حملات تطوعية للكشف عن المرضى خلال أيام العطل.
وحسب مصادر مطلعة، فإن الحملة التطوعية الأولى التي تم تنفيذها، شملت الفحص في اختصاص طب الجهاز العصبي، واستفاد منها حوالي 200 شخص، ما ساهم في تخفيف اكتظاظ المواعد الطبية بشكل كبير، وسيتم الاستمرار في تنظيم حملات مماثلة في تخصصات أخرى، حتى الوصول إلى الأرقام المطلوبة من المستفيدين، وضمان هدف تقريب المواعد لتصبح مقبولة، ويتم تخفيف الضغط والاكتظاظ على الأقسام الحساسة.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن العديد من المرضى بإقليم المضيق، طالبوا بدورهم بأن يتم تنظيم حملات تطوعية مماثلة بالإقليم، من أجل معالجة شكايات طول المواعد الطبية، حيث يتم منح مواعد طويلة للكشف بجهاز السكانير، أو زيارة طبيب مختص، فضلا عن استمرار التذمر والاستياء من غياب الجودة في الخدمات، والتوجيه نحو مستشفى تطوان بشكل يومي.
وأضافت المصادر عينها أن مشكل طول المواعد الطبية يتعلق بالنقص الحاد في الموارد البشرية، لكن بالمقارنة مثلا بين مستشفى تطوان ومستشفى المضيق، نجد أن الأول يسجل أرقاما إيجابية في تقريب المواعد الطبية، في حين تستمر المشاكل بالثاني، علما أن عدد الأطباء يكون متساويا كما هو الشأن بالنسبة لمصلحة القلب والشرايين.
وتتواصل الاحتجاجات بالمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بإقليم المضيق، بسبب تراجع جودة الخدمات الصحية بالمؤسسات الاستشفائية العمومية، والمراكز الصحية، وسط مطالب بتوفير الموارد البشرية الكافية، وتشغيل أقسام للعمل وفق نظام الحراسة، وتفادي مشاكل التوجيه من مستشفى إقليمي بالمضيق لمستشفى بنفس الدرجة بتطوان، علما أن التوجيه من المستشفى الإقليمي يكون للجهوي، طبقا للمعايير المعمول بها.
تطوان: حسن الخضراوي
