شوف تشوف

الرئيسية

أصوات تحذر العماري من مصير شباط في حال تراجع عن استقالته

تطوان : حسن الخضراوي

 

كشف مصدر خاص لـ”الأخبار” أن أصواتا داخل حزب الأصالة والمعاصرة حذرت إلياس العماري الأمين العام للحزب من مصير حميد شباط الأمين العام السابق لحزب الاستقلال، إذا استمر في مناوراته الخفية وتنسيقه مع المقربين منه، من أجل التراجع عن الاستقالة التي سبق أن قدمها من الأمانة العامة قبل شهور.
وأضاف المصدر نفسه أن على العماري الاعتراف بفشله في تدبير الحزب، وسوء تقديره في الاعتماد على مجموعة من المنتخبين والمستشارين الذين تمت تزكيتهم من طرفه، قبل تمردهم على القرارات والتوجيهات الداخلية، فضلا عن بحثهم على قضاء مصالحهم الخاصة وتفرغهم لخدمة مشاريعهم، دون الالتفات للبرنامج السياسي أو المساهمة في تنزيل مشروع البديل، الذي يمكن الاعتماد عليه لتسلم التسيير والتدبير الوطني، والابداع في حلول استراتيجية تنقذ البلاد من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي تهدد السلم الاجتماعي.
وحسب المصدر ذاته فإن جميع المؤشرات تحيل على تأجيل الاجتماعات التحضيرية لدورة المجلس الوطني التي ستحسم في استقالة العماري، خاصة ووجود بعض القياديين بالديار الأوروبية والأمريكية، لكن عند عودتهم لم يتم تدارس أي شيء، أو تحديد أي موعد لاجتماع المكتب السياسي في الموضوع.
ورجحت مصادر من داخل حزب الأصالة والمعاصرة أن تكون أسباب تأجيل عقد دورة المجلس الوطني، متعلقة بمؤشرات متعددة، ظهر للعماري أنها لا تصب في مصلحة عودته لقيادة الحزب، خاصة مؤشر اتساع دائرة المتمردين على قراراته، والرافضين لطريقته في التدبير الحزبي والاشراف على تسيير جهة طنجة- تطوان -الحسيمة، فضلا عن خوفه من مفاجآت غير سارة بخصوص شعبيته داخل الحزب.
وتضيف المصادر نفسها أن احتمال عودة العماري لقيادة الحزب، بعد اللغط السياسي الذي خلفته استقالته، وحديث مقربيه عن شجاعته في اتخاذ القرار، يمكن أن يضاعف من نزيف شعبية “البام”، و يؤدي إلى إعلان مجموعة من القياديين لمواقف جريئة اتجاه الوضع الداخلي، بعد اختيارهم الصمت سابقا ومعالجة ملف الاستقالة وفق التقدير السياسي الصحيح، والمرونة الكافية لتجاوز هذه المرحلة السياسية الدقيقة التي يمر منها الحزب والبلاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى