شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمعمدن

أشغال تقود عمالا لاكتشاف سرداب يعود لفترة المرينيين قرب ميناء طنجة

إطلاق عريضة إلكترونية لمطالبة الجماعة بوقف الأشغال وعدم طمس هوية المدينة

طنجة: محمد أبطاش

قادت أشغال كانت تقوم بها مصالح جماعة طنجة، بداية الأسبوع الجاري، إلى اكتشاف سرداب بساحة إسبانيا بالقرب من ميناء طنجة، والذي يعود لفترة المرينيين حسب بعض المعطيات المتوفرة، الأمر الذي أثار استنفارا في صفوف عدد من النشطاء بالمدينة، والذين سارعوا إلى إطلاق عريضة إلكترونية على الشبكات الاجتماعية، يطالبون فيها بوقف استنزاف التراث المحلي، خصوصا وأن هناك تحركات لمعاودة طمس هذا السرداب، الذي يكشف عن وجود مدينة أخرى عبارة عن حضارة أسفل المدينة العتيقة لطنجة.
وطالب رواد الشبكات الاجتماعية المصالح الجماعية بعدم تكرار واقعة ما جرى بمدينة تازة، أخيرا، حين تم اكتشاف سرداب تحت أرضي، ليتم طمره في رمشة عين، ما يهدد التراث المحلي، مع العلم أن الساحة السالف ذكرها هي موضوع أشغال لتحويلها إلى مربد للسيارات من طرف شركة تتعاقد معها الجماعة لهذا الغرض.
وتخوفت هيئات محلية من تكرار سيناريو ما يعرف بحدائق المندوبية، والتي سبق أن أثارت جدلا واسعا بعاصمة البوغاز، حيث عبرت هذه الهيئات، في وقت سابق، عن قلقها من إقامة سياجات حديدية حول هذه الحديقة وحديقة الحي الإداري اللتين ترتبطان بمشروع إقامة مرائب تحت أرضية على حساب الحدائق المذكورة، التي تتردد عليها ساكنة المدينة القديمة بشكل يومي باعتبارها متنفسا طبيعيا، كما تحتوي على مآثر تاريخية ومعالم أثرية تعكس مكانة طنجة التاريخية والثقافية والحضارية، وتشكل طاقة جذب هامة للسياح.
وسبق أن أعلنت هذه الهيئات أن أي مساس بهذه الحدائق هو اعتداء على التاريخ ومساهمة في تدمير البيئة، على اعتبار أنها تحتوي على أشجار معمرة ونادرة كما أنها ملجأ لأنواع كثيرة من الطيور، وهذا المساس يمثل اعتداء على الساكنة العامة، فالمساحات الخضراء في الدول المتقدمة تعتبر عنصرا أساسيا في تصاميم المدن وفي سياسات تدبير المجال، وذلك لما لها من انعكاس إيجابي على الصحة النفسية للمواطنات والمواطنين. وأضافت الهيئات أن أي مشروع كيفما كان نوعه يجب ألا يكون على حساب المناطق الخضراء والتاريخ، والتي تعود المسؤولية لمجلس الجماعة في صيانتها والحفاظ عليها بدل تدميرها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى