أشعار تمجد «داعش» تضيف سنتين لسجين محكوم بـ15 سنة
نجيب توزني
قضت غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بقضايا مكافحة الإرهاب بملحقة سلا التابعة لاستئنافية الرباط، صباح أول أمس (الخميس)، بإدانة سجين ثلاثيني محكوم بعقوبة 15 سنة سجنا نافذا، بسنتين حبسا نافذا، بعد متابعته بتهم تتعلق بقضية إرهابية، وهي التهم نفسها التي حكم بها في القضية الأولى، لتبلغ عقوبته السجنية ما يناهز 17 سنة سجنا نافذا. وأحيل المتهم على الغرفة نفسها التي أدانته قبل أشهر بعقوبة سجنية ناهزت 15 سنة بعد متابعته بتهم الإشادة بأفعال تكون جريمة إرهابية، والإشادة بالتنظيم الإرهابي «داعش»، حيث أنهت الهيئة القضائية، أول أمس (الخميس)، النظر في ملفه وأضافت له سنتين حبسا.
وضمن تفاصيل (حصلت عليها «الأخبار»)، فإن المتهم كان معتقلا بالسجن المركزي مول البركي بمدينة آسفي على خلفية قضية إرهاب، حيث تفجرت في وجهه تهمة أخرى مماثلة بعد حجز مصالح المراقبة بالسجن مجموعة من الأوراق تتضمن كتابات وقصائد تشيد بالتنظيم الإرهابي المعروف اختصارا بـ«داعش». وتبين من خلال التحريات والخبرات التقنية التي أجرتها فرق مختصة من الفرقة الوطنية للدرك الملكي، أن الكتابات تتعلق بخواطر وقصائد وأشعار تمجد التنظيم الإرهابي المذكور، كانت مضمنة في كتاب يحمل عنوان «مدارج السالكين بين إياك نعبد وإياك نستعين»، ضبط بحوزة متهم آخر محكوم بعشر سنوات سجنا نافذا في قضية تتعلق بالسرقة الموصوفة، حيث أكد هذا الأخير أنه تسلمه من المتهم موضوع البحث وأنه مملوك له.
وبعد مواجهة المتهم بشهادة زميله، اضطر للاعتراف بأنه هو الذي خط الكتابات ونظم الأشعار الممجدة لـ«داعش» خلال السنوات الأولى من اعتقاله، مضيفا أنها كانت مدسوسة بين صفحات الكتاب منذ ذلك التاريخ ونسيها هناك، كما برأ زميله من مشاركته في التهمة، حيث أكد إعارته له للاطلاع عليه ليس إلا.