محمد وائل حربول
تواصل انتخاب أعضاء مكاتب المجالس الجماعية لعمالة مراكش، حيث تم، أمس الاثنين، إجراء 7 انتخابات بجماعات متفرقة، كان أبرزها ما وقع من أحداث عنف بمنطقة حربيل القريبة من مراكش والمؤدية إلى طريق آسفي، حيث شهد مقر الجماعة تبادلا للضرب بين المترشحين لمناصب الرئاسة، وفق ما نقلته مصادر خاصة، ووفقا لعديد الفيديوهات التي تمت مشاركتها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وحسب مصادر «الأخبار»، فقد عرف مقر جماعة حربيل ملاسنات بالكلام النابي، قبل أن يتطور الأمر إلى صراع واشتباك بالأيدي بين تحالف (الأصالة والمعاصرة والاتحاد الدستوري) بقيادة عبد الحق الكوط، وتحالف (الأحرار والاتحاد الاشتراكي) بقيادة إسماعيل البرهومي عن حزب «الحمامة»، وذلك بسبب خروج أعضاء من «البام» عن الضوابط المتفق عليها مركزيا، والميثاق المشترك الذي وضعته أحزاب (الأصالة والمعاصرة، الاستقلال والأحرار)، ما جعل أنصار «الجرار» والاتحاد الدستوري يدخلون في نوبة غضب أدت بعدها إلى الاشتباك بالأيدي.
وحسب ما عاينته «الأخبار»، فقد تم نقل أحد المستشارين المنتمين إلى حزب التجمع الوطني للأحرار (محمد غور) إلى المستشفى الجامعي بمدينة مراكش، فيما أكدت مصادر خاصة أن الأمور تطورت في ما بعد أمام مقر الجماعة المذكورة إلى جلب العديد من أنصار الأحزاب الأربعة لمجموعة من الأسلحة البيضاء و«الهراوات»، الشيء الذي بث الفزع في نفوس المستشارين والمستشارات الذين كانوا موجودين بالقرب من المكان، على اعتبار أن مثل هذه الأحداث لم يسبق لها وأن سجلت بأي من ضواحي مدينة مراكش.
وحسب ما نشر من أشرطة فيديو، فقد تدخلت عناصر الدرك الملكي على وجه السرعة، حيث تم إلقاء القبض على عدد من المتهمين من الأحزاب الأربعة التي دخلت في مناوشات، قبل أن تتمكن عناصر الدرك من إرجاع الأمور إلى ما كانت عليه. وحسب مصادر «الأخبار»، فتم فتح تحقيق استعجالي حول ظروف وأسباب الحادث، قبل استدعاء كل المتورطين للتحقيق، وتقديمهم أمام أنظار وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمدينة مراكش.
وعلى إثر هذا الاشتباك، قررت السلطات المحلية بمنطقة حربيل تأجيل عملية انتخاب رئيس الجماعة إلى موعد مقبل، مع عدم تحديدها لتاريخ محدد.
وفي باقي الانتخابات التي أعلن عنها، جرى انتخاب عبد الرحيم العميم عن التجمع الوطني للأحرار، رئيسا جديدا لجماعة سعادة، القريبة جدا من مراكش، بعد أن اكتسح سابقا الانتخابات الجماعية، ليتحصل على ما مجموعه 18 صوتا من أصل 31 صوتا ممكنا. وتمكن مصطفى العلواني عن الأصالة والمعاصرة من حصد رئاسة المجلس الجماعي لأيت إيمور، حيث حصل على 12 صوتا من أصل 20 صوتا ممكنا. فيما تمكنت زينب شالة عن «البام» أيضا من الفوز برئاسة المجلس الجماعي لتسلطانت بالإجماع.