المضيق: حسن الخضراوي
على الرغم من الشكايات التي تقدم بها سكان حي بوزغلال بالمضيق، بشأن خطر الأسلاك الكهربائية الضغط العالي، التي تمر فوق أسطح منازلهم، إلا أن الخطر مازال قائما في انتظار تحرك كافة المؤسسات المسؤولة ومصالح الجماعة الحضرية والسلطات المحلية، من أجل توفير شروط الصحة والسلامة والوقاية من الأخطار، وذلك وسط مطالب بوقف التنصل من الوعود في كل مرة، وطرح مبررات التنسيق بين الجهات المعنية، وتحديد الجهة المتدخلة والمشرفة على تنفيذ مشروع نقل أعمدة الكهرباء والأسلاك بعيدا عن محيط السكان.
وحسب مصادر مطلعة فإن البناء العشوائي تحت الأعمدة الكهربائية الضغط العالي، يتحمل فيه السكان جزءا كبيرا من المسؤولية باعتبار شبكة نقل الكهرباء تم إنشاؤها قبل تشييد المنازل العشوائية، وهو الشيء الذي يتطلب فتح تحقيق لتحديد المسؤوليات وربطها بالمحاسبة، فضلا عن كون الأمر الآن أصبح واقعا لا يرتفع ويتطلب حلولا مستعجلة لتوفير شروط السلامة وحماية حياة السكان من خطر الأسلاك التي تمر فوق الأسطح وتلامس بعض البنايات.
واستنادا إلى المصادر نفسها فإن السلطات المختصة بالمضيق سبق وفتحت تحقيقا في تعرض سكان بحي بوزغلال بالمدينة لصعقات كهربائية خطيرة ناجمة عن أسلاك الضغط العالي التي تمر فوق المنازل بالحي المذكور، ما يشكل خطرا حقيقيا على سلامة وحياة السكان المعنيين، سيما من تمر أسلاك الكهرباء الخطيرة فوق أسطح منازلهم مباشرة ولا تفصلها عن الأشخاص الذين يمكن تواجدهم فوق الأسطح سوى مسافة قصيرة، حيث يتضاعف الخطر عند هبوب الرياح أو التساقطات المطرية.
وكانت اتهامات وجهت للمجالس الجماعية المتعاقبة بالمضيق، بإهمال شكايات السكان في الموضوع، وعدم التفاعل مع الأمر وفق الجدية المطلوبة، سيما وأن الملف أصبح يتوارث بين المسؤولين المنتخبين، وسط التسويف والمماطلة وعقد اجتماعات وإجراءات ومراسلات بالجملة، دون أي نتائج إيجابية تذكر من حيث تغيير مسار شبكة كهرباء الضغط العالي وإبعاد خطرها عن السكان.
ويلزم القانون التنظيمي للجماعات الترابية 113/14 رئيس الجماعة الحضرية للمضيق بالحفاظ على صحة وسلامة السكان، والعمل على توفير بيئة سليمة للعيش وفق شروط السلامة والوقاية من الأخطار، وهو الشيء الذي يتطلب تسريع الإجراءات الخاصة بالتنسيق مع كافة المؤسسات المعنية لحل المشكل المذكور، لأنه يتعلق بسلامة وحياة سكان حي بوزغلال، سيما في ظل تسجيل حالات صعقات كهربائية سابقة خطيرة.
