شوف تشوف

اقتصادالرئيسيةتقارير

أسعار المحروقات تسجل انخفاضا طفيفا بالموانئ الجنوبية

كشفت مصادر مطلعة أن سعر الكازوال الموجه إلى أساطيل الصيد البحري بموانئ الأقاليم الجنوبية عرف انخفاضا طفيفا منذ الأسبوع المنصرم.

ويأتي هذا الانخفاض في سعر هذه المادة الحيوية بالنسبة إلى أساطيل الصيد البحري، مباشرة بعدما لوحت الكونفدرالية المغربية للصيد الساحلي بالمغرب بالتصعيد، وتوقيف أنشطتها على مستوى موانئ الأقاليم الجنوبية، احتجاجا على الفرق الكبير والشاسع في أسعار الكازوال ما بين الموانئ الشمالية والجنوبية.

ورغم أن الانخفاض الذي عرفته أسعار الكازوال بالموانئ الجنوبية، يعتبر طفيفا جدا ولا يلبي طموحات المهنين والفاعلين في القطاع، إلا أنه يعتبر بداية التجاوب مع مطالبهم، حيث إن سعر الطن الواحد انخفض بحوالي 750 إلى 1000 درهم، حسب الموانئ.

ويأتي هذا التجاوب مع مطالب المهنيين والفاعلين في القطاع، مباشرة بعدما وجهت الكونفدرالية المغربية للصيد الساحلي بالمغرب الأسبوع الماضي رسالة احتجاجية إلى كل من رئيس الحكومة عزيز أخنوش، ووزير الداخلية عبد الوافي لفتيت بخصوص ما أسمته «التلاعب في أسعار المحروقات في الموانئ الجنوبية للمملكة».

وكشفت الكونفدرالية المغربية للصيد الساحلي بالمغرب أنه منذ شهر أكتوبر الماضي، عرفت أسعار المحروقات المعتمدة في الموانئ الجنوبية (من أكادير إلى الداخلة) ارتفاعا كبيرا أعلى من سعرها بباقي الموانئ الشمالية من الصويرة وآسفي إلى الناظور، ذلك أنه في يوم فاتح أبريل الجاري على سبيل المثال لا الحصر، بلغ سعر المحروقات 8450 درهما للطن في الموانئ الشمالية، في حين وصل إلى 11500 درهم للطن الواحد في الموانئ الجنوبية للمملكة أي بفارق يصل إلى 3050 درهما، كما أن الفارق يتذبذب دوما ما بين 2500 و3000 درهم.

واعتبرت الكونفدرالية هذا التفاوت الكبير في سعر المحروقات ما بين الموانئ الجنوبية والشمالية، راجع إلى كون «الشركات الموزعة قد استغلت الظرفية الحالية لتحقيق هوامش ربح خيالية، في تجاهل تام لمصالح الوطن ولتوصيات الملك، والذي شدد على ضرورة مكافحة جميع أشكال المضاربات في الأسعار ومحاربة المتلاعبين بها» حسب تعبير الكونفدرالية المغربية. وأبرزت الرسالة أن هذه «التلاعبات أدت إلى خلق نوع من الإحباط واليأس لدى المجهزين والبحارة بالموانئ الجنوبية، والذين وضعوا أياديهم في يد الإدارة لتنزيل مخططات التهيئة، والرفع من مردودية نشاطهم، فإذا بتضحياتهم تذهب سدى ويستفيد منها المتلاعبون بأسعار الغازوال في هذه الموانئ، إذ لا يعقل أن يصل فارق سعر الغازوال إلى 3000 درهم للطن مقارنة مع موانئ الشمال، خصوصا في وقت لا يستطيع المهنيون فيه تغطية تكاليف الإبحار، مما يجعل القطاع على مشارف التوقف».

طانطان: محمد سليماني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى