شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

أسعار الدواجن تواصل الارتفاع

المهنيون يرجعون السبب إلى زيادة أثمان الأعلاف

النعمان اليعلاوي

شهدت أسعار الدجاج، في الأسابيع الأخيرة، ارتفاعا ملحوظا مع تجاوز سعر الكيلوغرام الواحد 20 درهما في بعض المناطق، فيما تعزو مصادر مهنية بقطاع الدواجن ارتفاع الأسعار إلى ارتفاع الطلب على هذا النوع من اللحوم، إلى جانب تراجع الإنتاج خلال هذه الفترة من السنة، فيما ساهمت الزيادات التي طالت أسعار الأعلاف الموجهة للدواجن وأثمنة الكتاكيت في رفع كلفة الانتاج، ما اضطر عددا من المربين إلى التوقف عن نشاط التربية، وبالتالي انخفاض العرض مقابل الطلب، وهو ما انعكس سلبا على أسعار البيع بالجملة والتقسيط.

وتشير المعطيات الرسمية إلى أن استهلاك المغاربة من اللحوم ارتفع إلى ما يزيد عن 20 كيلوغراما للفرد سنويا، متخطيا التوقعات التي كانت حصرت معدل الاستهلاك ما بين 15 و18 كيلوغراما للفرد.

وأشارت مصادر من الجمعية الوطنية لمنتجي لحوم الدواجن إلى أن الارتفاع الذي تشهده أسعار الدواجن في هذه الفترة من السنة راجع بالأساس إلى تراجع الإنتاج مقابل الطلب والإقبال  المتزايد، وهو الشأن الذي ينطبق على اللحوم الحمراء بشكل عام، بخلاف فصل الصيف الذي يتراجع فيه  الطلب مقابل ارتفاع العرض. وأكدت المصادر ذاتها أن «هذه زيادة معتدلة مقارنة بالزيادة السابقة، لكنها تعزز اتجاه الأسعار التصاعدي الذي يشهده القطاع منذ نهاية عام 2020»، مضيفة أنه «بالطبع، لن يكون التأثير فوريًا ولن يكون مرئيًا إلا في غضون ستة أشهر تقريبًا، لكن هذه الزيادة سيشعر بها المستهلكون والمربون الذين تضرروا بالفعل بشدة من الوضع الاقتصادي».

في هذا  السياق، شددت المصادر ذاتها على أن «كيلوغرام الدجاج يكلف ما بين 15.5 و16 درهما، بسبب أن أسعار الأعلاف المركبة باهظة بالفعل، غير أن سعر البيع للدجاج ارتفع من 11 درهما للكيلوغرام في 2020 إلى 15.5 درهما، أو حتى 16 درهمًا، ولتقدير السعر النهائي الذي يدفعه المستهلك، تجب إضافة ما بين 3 و3.5 دراهم، أي أكثر من 18 درهما، وهي الأسعار التي لا تروق المستهلك المغربي»، مبرزة أنه «لإعطاء كيلوغرام واحد من اللحم، يجب أن تأكل الدجاجة 2.3 كيلوغرام من العلف. ولإعطاء كيلوغرامين من اللحم، يجب أن تأكل 4.6 إلى 5 كيلوغرامات، وإذا قمنا بحساب بسيط، نرى أن سعر التكلفة يتجاوز سعر البيع، ما يعني أن مهنيي القطاع يبيعون سلعهم بخسارة».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى