سجلت أسواق بيع الدواجن ارتفاعا ملحوظا في الأسعار، حيث تجاوز سعر
الكيلوغرام الواحد 20 درهما، في بعض المناطق.
وأرجحت مصادر مهنية ارتفاع أسعار الدواجن إلى ارتفاع الطلب على هذا النوع
من اللحوم، إلى جانب تراجع الإنتاج خلال هذه الفترة من السنة، بالإضافة إلى
الزيادات المتكررة التي طالت أسعار الأعلاف الموجهة للدواجن، وأثمنة
الكتاكيت في رفع كلفة الانتاج، ما اضطر عددا من المربين إلى التوقف عن نشاط
التربية، وبالتالي انخفاض العرض مقابل الطلب.
وأضافت المصادر أن موجة الحر الأخيرة التي عرفتها البلاد، أدت إلى نفوق
أعداد مهمة من الدواجن، وهو ما انعكس سلبا على أسعار البيع بالجملة
والتقسيط، فيما تشير المعطيات الرسمية، إلى أن استهلاك المغاربة من اللحوم
ارتفع إلى ما يزيد عن 20 كيلوغراما للفرد سنويا، متخطيا التوقعات التي كانت
قد حصرت معدل الاستهلاك ما بين 15 و18 كيلو للفرد.
في السياق ذاته، كشفت مصادر من الجمعية الوطنية لمنتجي لحوم الدواجن أن
الارتفاع الذي تشهده أسعار الدواجن في هذه الفترة من السنة راجع بالأساس
إلى تراجع الإنتاج مقابل الطلب والإقبال المتزايد، وهو الشأن الذي ينطبق
على اللحوم الحمراء بشكل عام، حسب المتحدث، الذي أشار إلى أن «هذه زيادة
معتدلة مقارنة بالزيادة السابقة، لكنها تعزز اتجاه الأسعار التصاعدي الذي
يشهده القطاع منذ نهاية عام 2020».
وزاد نفس المصدر، أنه «بالطبع، لن يكون التأثير فوريًا ولن يكون مرئيًا إلا
في غضون ستة أشهر تقريبًا، لكن هذه الزيادة سيشعر بها المستهلكون والمربون،
الذين تضرروا بالفعل بشدة من الوضع الاقتصادي».
وفي نفس السياق، أشار المتحدث إلى أن «كيلوغرام الدجاج يكلف ما بين 15.5
و16 درهما، بسبب أن أسعار الأعلاف المركبة باهظة بالفعل، غير أن سعر البيع
للدجاج ارتفع من 11 درهما للكيلوغرام في 2020 إلى 15.5 دراهم، أو حتى 16
درهمًا، ولتقدير السعر النهائي الذي يدفعه المستهلك، يجب إضافة ما بين 3 و
3.5 دراهم، أي أكثر من 19 درهما، وهي الأسعار التي لا تروق المستهلك
المغربي»
