يبيت بعض سكان منطقة بوشنتوف بالدار البيضاء في العراء، على امتداد أسبوع،
بعد حادث انهيار 4 مبان سكنية في الأسبوع الماضي، مع غياب البدائل الخاصة
بإعادة إيوائهم.
ويفترش السكان الأرض في العراء بسبب عدم قدرتهم على مواجهة أعباء كراء شقق
سكنية من جديد، في ظل وجود عدد من المسنين في صفوف المتضررين والمصابين
بأمراض وإعاقات جسدية، ما جعل وضعهم المادي والاجتماعي أكثر صعوبة.
وأزالت جرافات السلطات العمومية طيلة الساعات القليلة الماضية، مخلفات
المنازل الأربعة التي انهارت، بحضور السكان المتضررين الذين صرحوا بوجود
وثائقهم الثبوتية ومبالغ مالية ومجوهرات وسط الركام.
وتدرس عمالة الفداء مرس السلطان تمكين الأسر المتضررة من سكن لائق، في إطار
برنامج إعادة إيواء قاطني الدور الآيلة للسقوط، بسبب تضرر أساسات البنايات
بشكل كلي، بعد تأمين محيط المنازل الأربعة المنهارة بواسطة سياجات حديدية
بمنطقة بوشنتوف.
وتضم جماعة الدار البيضاء أزيد من 900 ملف خاص بإعادة إيواء قاطني الدور
الآيلة للسقوط ما زالت تراوح مكانها. كما أن مواكبة شركة التنمية المحلية
الدار البيضاء سكن لمقاطعة الفداء ومرس السلطان تظل محدودة، يترجمها وجود
184 منزلا فارغا تم إخلاؤها من السكان ويجب هدمها من طرف الشركة بموجب
قرارات بالهدم الكلي، إلا أن عملية الهدم لم تتم بعد.
ويرفض السكان مغادرة المنازل الصادرة في حقها قرارات الهدم، أو القيام
بالإصلاحات المعنية في حال استقرار قرار اللجنة المختلطة على الترميم
والإصلاح، رغم تضرر البنايات التي تقطن بها هذه الأسر، بسبب اكترائها للشقق
وفق قيمة منخفضة، رغم التبليغات وقرارات الهدم المرسلة وما يواكبها من
تنبيهات بضرورة الإخلاء الفوري، بسبب الشقوق والتصدعات، إلا أن مجموعة من
السكان يرفضون المغادرة، رغم التوصل بهذه القرارات.