أسرة ضحية مقهى “لاكريم” بمراكش تطالب بمليار و100 مليون
عزيز باطراح
تقدم دفاع أسرة الطبيب الشاب حمزة الشايب، ضحية الهجوم المسلح على مقهى “لاكريم”، بمذكرة خلال جلسة المحاكمة المنعقدة يوم أول أمس (الثلاثاء)، طالب من خلالها بتعويض لفائدة أسرة الضحية قدره مليار و100 مليون سنتيم، يؤديها المتهمون بالتضامن إلى جانب الدولة المغربية.
وطالب دفاع أسرة الضحية بإدخال كل من وزارة الداخلية والوكيل القضائي للمملكة كطرفين في الدعوى العمومية، بما أن الدولة المغربية مسؤولة عن حماية المواطنين في ممتلكاتهم وأبدانهم من الأضرار الناجمة عن جرائم إرهابية أو جرائم عصابات الاتجار في المخدرات والتي تستعمل فيها أسلحة قد تتسبب في أضرار خطيرة لمواطنين أبرياء، وهي الاجتهادات القضائية التي سبق لمحكمة النقض أن دفعت بها دفاعا عن مواطنين ضحايا هذا النوع من الجرائم، بحسب النقيب السابق عبد اللطيف حتيتش، دفاع أسرة الضحية حمزة الشايب، الذي قضى في حادث الاعتداء المسلح على مقهى “لاكريم” بمراكش، والذي أصيبت فيه زميلة له بكلية الطب إلى جانب مواطن آخر.
وأرجأت المحكمة مناقشة ملف القضية إلى غاية يوم الرابع من شهر دجنبر المقبل، من أجل استدعاء متهمين اثنين متابعين في حالة سراح، وحضور مترجم بالنسبة للمتهمين الأجانب، خاصة المتورطين المباشرين في حادث الاعتداء المسلح على المقهى المذكور.
وكانت التحقيقات التي باشرها قاضي التحقيق بالغرفة الثالثة لدى محكمة الاستئناف بمراكش، قد كشفت أن الهجوم المسلح على مقهى “لاكريم” كانت تحكمه خلفيات انتقامية من مالك المقهى، حيث عملت شبكة دولية للاتجار بالمخدرات وتبييض الأموال بعدد من الدول الأوربية والمغرب، على تجنيد الهولنديين “غابرييل إدوين” المزداد سنة 1993 بأمستردام و”شارديون جيريكوريو” المزداد سنة 1988 بجزيرة كوراسو الواقعة بجنوب بحر الكاريبي، (تجنيدهما) من أجل تصفية صاحب المقهى.
وكان قاضي التحقيق قد حجز على جميع ممتلكات مالك مقهى “لاكريم” وشقيقه، وضمنها المقهى وفيلا فاخرة وثلاث حسابات بنكية، بالإضافة إلى سيارتين فارهتين، قدرت بعض المصادر قيمتهما المالية بأزيد من مليار ونصف المليار سنتيم، إذ أن واجهة إحداهما، وهي ذات صنع بريطاني، مرصعة بالذهب وتتجاوز قيمتها مليار سنتيم، بينما الثانية، وهي ذات صنع إيطالي، تتجاوز قيمتها 500 مليون سنتيم.
وكان الوكيل العام بمحكمة جرائم الأموال بمراكش، قد أوقف مالك المقهى وشقيقه، وذلك بعد الاشتباه في مصدر ثروتهما المستثمرة في عدد من المقاهي الراقية وعقارات بكل من مدن مراكش، تطوان وطنجة، قبل أن تتم إحالتهما على قاضي التحقيق بالغرفة الثالثة، والذي أودعهما السجن على ذمة التحقيق.
وكانت الأبحاث التي باشرتها مصالح الشرطة القضائية لمراكش، قد كشفت أن المواطنين الهولنديين المتورطين في تنفيذ الهجوم المسلح على المقهى بالحي الشتوي، تم استئجارهما من قبل عصابة مختصة في الاتجار الدولي للمخدرات وتبييض الأموال بهولندا من أجل تصفية مالك المقهى بعد خلافات مع عناصر العصابة المذكورة، غير أن المنفذ أخطأ الهدف وأصاب الطبيب حمزة الشائب نجل الرئيس الأول بمحكمة الاستئناف بمدينة بني ملال.