علم لدى مصادر جيدة الاطلاع أن مصالح الشرطة القضائية بمفوضية الأمن بتامسنا أحالت، صباح أول أمس الأحد، أستاذا يشتغل بإحدى المؤسسات الخصوصية المملوكة لمسؤول كبير في رابطة التعليم الخصوصي بالمغرب، على النيابة العامة المختصة بمحكمة الاستئناف بالرباط على خلفية تورطه في فضيحة تحرش جنسي بتلميذات قاصرات. وقرر الوكيل العام إحالته في حالة اعتقال على قاضي التحقيق، حيث أمر هذا الأخير بإيداعه سجن العرجات في انتظار الشروع في استنطاقه تفصيليا، مطلع يونيو المقبل.
وحسب المعطيات المتوفرة لـ«الأخبار»، فإن الأستاذ المتهم المزداد سنة 1974، والذي تربطه عقدة شغل خاصة مع المؤسسة التعليمية الخصوصية الموجودة بقلب مدينة تامسنا، كان موضوع خمس شكايات من طرف عائلات تلميذات تتراوح أعمارهن بين 10 و12 سنة، تفيد تعرضهن لسلوكات شاذة من طرف أستاذ الرياضيات، حيث ظل يتحرش بهن جنسيا من خلال لمس مواقع حساسة بأجسادهن الصغيرة، ما دفعهن إلى الاتفاق على تبليغ أستاذة مقربة منهن، حيث لم تتردد هذه الأخيرة في تفجير الفضيحة بشكل علني، وإخبار الإدارة وباقي المسؤولين.
وأكدت مصادر الجريدة أن عائلات الضحايا بادرت إلى وضع شكايات رسمية لدى المصالح الأمنية بتامسنا، حيث تم إيقاف المعني ووضعه رهن الحراسة النظرية لصالح البحث، بعد الاستماع إلى التلميذات المعتدى عليهن بحضور أولياء أمورهن، حيث تقاسمن مع المحققين تفاصيل عمليات التحرش المتكررة التي كن يتعرضن لها من طرف المتهم خلال حصة الرياضيات التي كان مكلفا بتدريسها، كما أكدن أن الأستاذ كان يلمس أماكن حساسة بأجسامهن، مع تهديده المتواتر لهن بخصم نقط المادة، قبل أن تلجأ إحدى الضحايا مع زميلتها التي كانت هي الأخرى تتعرض للسلوك الإجرامي نفسه إلى تقاسم المأساة مع إحدى الأستاذات التي لم تتردد في إخبار الإدارة والمسؤولين. وتجاوبت أسر الضحايا مع هذه الفضيحة، بنهج المسطرة القضائية لمراقبة المتهم والتحقيق في القضية.
وأفادت مصادر مطلعة لـ«الأخبار» بأن مصالح وزارة التربية الوطنية بعمالة الصخيرات تمارة تفاعلت مع هذه الفضيحة بالسرعة اللازمة، حيث أوفدت لجنة خاصة إلى المؤسسة التعليمية الخصوصية بتامسنا، من أجل فتح تحقيق إداري في الموضوع بغية تحديد المسؤوليات ورصد كل الملابسات المرتبطة بهذا الملف، في انتظار خلاصات التحقيقات التفصيلية التي يخضع لها الأستاذ المتهم بين يدي القضاء.
وكانت عناصر المركز القضائي بسرية تمارة قد أحالت، قبل أسابيع قليلة، أستاذا يشتغل بإحدى المدارس الخصوصية بتمارة على أنظار النيابة العامة بتمارة على خلفية شكاية تتهمه بالتحرش الجنسي بتلميذته البالغة من العمر 14 سنة. الأستاذ المتخصص في مجال التربية التشكيلية والذي تعاقدت معه المؤسسة الخصوصية بعد عودته من فرنسا تم إيداعه السجن، بعد أن كشفت التحريات تعريضه الضحية للتحرش الجنسي، من خلال تداول صور ومقاطع إباحية معها على موقع التراسل الفوري «واتساب».