تطوان: حسن الخضراوي
اختار أستاذ مصاب بفيروس «كورونا»، ويتلقى العلاج بالمستشفى الإقليمي سانية الرمل بتطوان، مواصلة دعم تلاميذه عن بُعد، بواسطة مواقع التواصل الاجتماعي والصفحات الفيسبوكية المتاحة، فضلا عن مواجهة المرض بمعنويات مرتفعة، ما أثار ردود أفعال إيجابية بالنسبة لجميع زملائه في العمل والتلاميذ، وكذا الأطقم الطبية المشرفة على تقديم العلاجات الضرورية، بتنسيق مع الأطر الطبية والتمريضية العسكرية.
وحسب مصادر، فإن عدد الوفيات التي تم تسجيلها بتطوان، بسبب مضاعفات الإصابة بكوفيد 19 بلغ 4، في حين ينتظر أن يتم إعلان حالات شفاء خلال الأيام القليلة المقبلة، بعد ظهور نتائج تحاليل سلبية، حيث يجري التأكد منها طبقا لمعايير علمية دقيقة تثبت خلو جسم المريض من الفيروس بشكل نهائي.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن التنسيق بين الأطر الطبية المدنية والعسكرية، ظهرت نتائجه الإيجابية على مستوى الانضباط داخل مجموعة من الأقسام، والصرامة في تنظيم عمليات الدخول إلى المؤسسة الاستشفائية العمومية، فضلا عن الرفع من جودة الخدمات الصحية المقدمة.
وذكر مصدر مطلع أن الأطقم الطبية بالمستشفى العمومي بتطوان، أكدت على أنها حتى الآن تسيطر على الوضع الوبائي بالمنطقة، لكنها تحذر، بالمقابل، من خرق قانون الطوارئ الصحية، وتؤكد على ضرورة الالتزام بالحجر الصحي والبقاء في المنازل، واستعمال الكمامات عند الخروج للاضطرار، وكذا عدم إهمال تعليمات النظافة والتعقيم.
وكانت الأطقم الطبية والتمريضية بالمستشفى الإقليمي سانية الرمل بتطوان ودعت، الأسبوع الماضي، أول حالة شفاء تام من الفيروس، أثناء خروجها من المؤسسة الاستشفائية المذكورة، بالتصفيقات، وبحضور مدير المستشفى والعديد من المسؤولين بالأقسام، حيث تم التأكيد على المعنويات العالية للأطقم الطبية في مواجهة فيروس «كورونا» كوفيد 19، فضلا عن التنسيق مع كافة المؤسسات لإنجاح توجيهات وتعليمات الوقاية من الانتشار.