شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

أسبوع غضب لـ200 أسرة على مجلس بلدية القنيطرة احتجاجا على الإقصاء من السكن ضمن برنامج إعادة الهيكلة

القنيطرة: المهدي الجواهري

مقالات ذات صلة

أطلق العشرات من المقصيين من السكن ببرنامج إعادة الهيكلة «بحي عين السبع المخاليف»، أسبوع الغضب للاحتجاج ضد المجلس الجماعي بالقنيطرة، بعد حرمانهم من الاستفادة ضمن برنامج مدن بدون صفيح، مما دفعهم إلى تنظيم وقفات واعتصامات طيلة الأسبوع الجاري، أمام كل من جماعة القنيطرة ومديرية السكنى والتعمير، تنديدا بما أسموها سياسة صم الآذان التي ينهجها المجلس البلدي، بصفته شريكا أساسيا في برنامج إعادة الهيكلة بالمنطقة.
واعتبر المحتجون أن ملف مدن بدون صفيح بالقنيطرة عرف فشلا ذريعا، أمام غياب إرادة سياسية وإدارية لحل هذا المشكل، الذي أصبح خزانا انتخابيا كان ضحاياه القاطنون بالبنايات العشوائية رهائن في يد بعض السياسيين، مما أدى إلى ازدياد تفريخ البناء الصفيحي بشكل مهول أمام مرأى المسؤولين، الأمر الذي يهدد مدينة القنيطرة ومستقبلها، ويكرس فشل برنامج السكن الذي أطلقته الدولة، عبر صرف الملايير لضمان سكن القاطنين بالأحياء العشوائية عبر تعويضهم ببقع أرضية.
وأكدت مصادر «الأخبار» أن برنامج إعادة الإيواء والهيكلة عرف ركودا، منذ سنوات، ويتحرك بشكل بطيء، لم تتم فيه معالجة القضاء على السكن غير اللائق بالشكل المطلوب، وهو ما سيزيد من معاناة سكان هذه المناطق والرفع من درجة الاحتقان الاجتماعي. وزادت المصادر ذاتها أن عددا من الملفات العالقة لا تتطلب إلا العقلنة والتنظيم المحكم، من بينها ملفات الحائزين على بقع من أفراد الجماعات السلالية والأسر المركبة التي لم تستفد من إعادة الإيواء، نظرا لاعتماد السلطات على إحصاء البراريك، منذ سنوات خلت، دون تحيين اللوائح.
وأصدرت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، المؤازرة للمحتجين، بلاغا حصلت عليه «الأخبار»، طالبت من خلاله بحل المشاكل العالقة لسكان حي السبع المخاليف، الذين يتوفرون على تنازلات من طرف السلاليين مكنت أسرا عديدة من بناء مساكن بها. كما حملت المنظمة الحقوقية المسؤولية الكاملة للمجلس الجماعي، لعدم التزامه بوعوده مع المقصيين من السكن، مؤكدة على مؤازرتها ودعمها لهم، حتى تمكين كافة المستحقين من سكن لائق يضمن لهم كرامتهم، دون تمييز بين الأسر، أو استغلال سياسوي من بعض مستغلي مآسي سكان الأحياء الصفيحية.
من جهته، عبر إدريس السدراوي، رئيس الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، عن استيائه من النتيجة التي خلص إليها برنامج مدن بدون صفيح، موضحا أنه في الوقت الذي كانت المئات من الأسر تنتظر الاستفادة من سكن لائق يحميها من السكن القصديري وقساوته، وجدت نفسها في الشارع تحتج للمطالبة بالإنصاف. وأكد السدرواي على المطالبة بفتح تحقيق قضائي حول الميزانيات الضخمة التي رصدت لهذا الورش المهم، باعتباره مشروعا ملكيا رائدا يرمي إلى احترام كرامة المغاربة في السكن، لكن مع الأسف يضيف السدراوي تم استغلال البرنامج انتخابيا، ومن أجل الاغتناء غير المشروع لبعض القائمين عليه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى