محمد اليوبي
وجه أساتذة التعليم الابتدائي خريجو السلمين 7 و8 والقابعون في السلم 10، رسالة إلى الديوان الملكي، يطالبون من خلالها برفع الحيف والتهميش والنسيان الذي يطولهم منذ حقبة زمنية طويلة، حيث يعتبرون أنفسهم ضحايا جميع الأنظمة الأساسية، خاصة النظامين الأساسيين الجائرين 1985 و2003، التي سنتها الحكومات السابقة ضد مستقبلهم وطموحاتهم وحقوقهم المشروعة التي اغتصبت منهم ظلما وقهرا وعلى مرأى ومسمع الجميع، ومن أبرزها الحق في الترقي إلى السلم 11 قبل إحالتهم على المعاش.
وأوضح لحسن بوعرفة، أحد هؤلاء الأساتذة المتضررين، أن أغلبهم أساتذة مشرفون على التقاعد، في الوقت الذي تحسنت فيه وفي وقت وجيز وبشكل ملحوظ الوضعية الاجتماعية لفئات كثيرة من تلاميذهم الذين لهم الدبلوم نفسه مثلهم، بترقيتهم إلى السلم 11 بناء على قاعدة 15 سنة أقدمية عامة و6 سنوات في السلم 10، مثل أساتذة التعليم الثانوي والإعدادي ومفتشي التوجيه والتخطيط ومفتشي التعليم الابتدائي، مما أسفر عن تفاوتات خطيرة وكبيرة في رواتبهم الشهرية، حيث نجد مدرسين في المؤسسة نفسها ويدرسان المادة ذاتها، وينتميان إلى القطاع نفسه: الأول مرتب في سلم 10 والثاني مرتب في السلم 11 والفرق بين أجريهما يتراوح ما بين 4 آلاف و5 آلاف درهم، علما أن العمل ذاته يساوي الأجر نفسه.
وقال بوعرفة إن هذه الفئة من المعلمين القدامى أفنوا زهرة شبابهم في صناعة مستقبل هذا الوطن، من خلال تربية الأجيال وتعليمهم، وتحدث عن تجاهل الحكومة الحالية لقضيتهم، بعد عرض تظلمهم على جميع الوزارات المسؤولة والنقابات الأكثر تمثيلية، وذلك في حوارات قطاعية واجتماعية بين الحكومة وجميع الفرقاء منذ سنة 2012 إلى الآن.