تطوان: حسن الخضراوي
جسد الأساتذة المتدربون بتطوان، خلال وقفة احتجاجية نظموها، مساء أول أمس (الثلاثاء)، وسط المدينة مشاهد تمثيلية تبرز للرأي العام والمواطنين، كيف تتعامل حكومة بنكيران وفي ظل الدستور الجديد مع احتجاجاتهم السلمية والحضارية بالقمع والعنف المفرط، الذي لم يستثن أحدا، وضحاياه يزدادون يوما بعد يوم على مستوى كافة التنسيقيات التي تخرج للمطالبة بإسقاط المرسومين في مسيرات ووقفات احتجاجية سلمية، لا تؤثر في السير العادي للمرافق العمومية، أو تتسبب في أي عراقيل تذكر.
وحاولت القوات العمومية تطويق المحتجين ومنعهم من التحرك، رغم رمزية الوقفة التي منح تسييرها وتزعمها للأستاذات، احتفالا باليوم العالمي للمرأة، ما أدى إلى إصابة أستاذة بحالة إغماء تطلبت حملها إلى مستعجلات سانية الرمل، قبل أن يلتحق فوج كبير من طلبة الجامعة ويفك الحصار، لترفع بعد ذلك شعارات قوية ضد مرسومي حكومة بنكيران، والطريقة السلبية التي اختارها وسلكها رئيس الحكومة للتعامل مع هذه الأزمة، التي عمرت طويلا، دون أي حل في الأفق القريب.