شوف تشوف

الرئيسيةن- النسوة

أسئلة خاصة بنفسية المراهقين تجيب عنها الدكتورة أسماء الزناتي استشارية نفسية وتربوية

ابنتي تصاب بنوبات هلع
السلام عليكم دكتورة، منذ انتشار أخبار الفيروس وابنتي المراهقة تعاني من نوبات هلع ولا تستطيع النوم ليلا، فكيف أساعدها على الشفاء؟
دائما ننبه إلى أن لا نقول أخبارا أو إحصائيات ولا نشغل نشرات الأخبار أمام الأطفال، لأن الأخبار والإعلام اليوم لا تتكلم سوى عن الفيروس وعن الوفيات والانهيار الاقتصادي..، لهذا علينا أن نجنب أبناءنا تتبع مثل هذه الأخبار السلبية، لأن نفسيتهم لا تتحمل، هذا أول شيء، ثانيا علينا أن نكون إيجابيين أمام أبنائنا، وأنا كأم أو كأب يجب أن تكون نفسيتي ثابتة ومتزنة وأن أظهر لأبنائي أنني لا أعاني من أي شيء، لكن إذا حدث العكس، فذلك يؤثر على الأبناء. فأول المؤثرين على الأبناء هم الآباء، لهذا على الآباء أن يبتعدوا عن الخوض في أخبار كورونا ولا يتحدثوا عنها أمام الأطفال.
من الممكن أن تقولي لي إن الابن مراهق ويتابع الأخبار بنفسه، لكن إذا وجد الابن أنك غير مهتمة بالموضوع ولاحظ الأبناء أنك تؤمنين بالقدر ولا تخافين من الموضوع، وإذا أحسست أبناءك بأن الأمر عادي جدا، وأنك غير خائفة من الموت ولكنك تتخذين جميع الاحتياطات وتطبقين جميع شروط النظافة، فهذا الأخذ بالأسباب يمنحك الراحة النفسية. لهذا حاولي سؤال ابنتك ممّ هي خائفة، فربما تكون حساسة ومرهفة ولديها حساسية من الموت.. لهذا أخبريها أن الله هو الحافظ، واعطيها أمثلة عن الدكاترة الذين يتعاملون مع المرضى، وأخبريها عن وضعية أسرهم، أخبريها أننا لا نخرج من المنزل إلا للضرورة وأنكم في أمان تام.
ثانيا سلي ابنتك بأشياء حتى لا تسمحي لعقلها بأن يذهب بها نحو أشياء سلبية، أدخليها المطبخ، واحكي لها عن الماضي وعن أشياء تخصك، احكي لها عن علاقتك بوالدها، وعن مواقف طريفة وقعت لكما في مرحلة الخطوبة، واحكي لها عن أشياء تخصها وهي صغيرة، احكي لها عن طفولتها وأظهري لها كم تحبونها.. حاولي أن تخرجيها من الجو الذي تعيش فيه، وأبعديها عن جو الخوف والموت، وعندما ستجدك نشيطة وإيجابية فذلك سينعكس على حالتها النفسية.

مقالات ذات صلة

ابني لا يريد الدراسة
بسبب الحجر الصحي فرضت على أبنائنا الدراسة عن بعد، لكن ابني يرفض الأمر بشكل كبير ولا يريد مراجعة دروسه، فكيف أحثه على الأمر؟
أولا يجب أن أعرف ابنك في أي سنة، فمن الضروري أن أعرف سنه، ثانيا مهما كان سنه حاولي أن تبسطي له الأمر، فالحكومات ستراعي هذا الأمر بشكل جيد، مثلا في السعودية تم إلغاء الامتحانات ولكن التعلم سيبقى موجودا وهذا حصل في السعودية وفي مصر، وغالبا سيحصل في جميع الدول.. لهذا حاولي أن تحببيه في التعليم، وخذي الأمر بهدوء، واتركيه يلعب مع تخصيص القليل من الوقت للمراجعة، فالحجر المنزلي يكون صعبا على الأبناء.
اتركي ابنك يلعب كثيرا، وحاولي أن تعرفي ما هي الألعاب التي يحبها وأن تشاركيه فيها، فإذا كان يحب لعبة “البلايستايشن” شاركيه فيها، وبعدها يمكنك أن تشاركيه في المراجعة وسيستمع لك حينها، لأنه لن يقول إن أوامرك ومساعدتك له لا تكون إلا في أوقات المراجعة وهذه الطريقة الأخيرة ستجعله يكره المراجعة.. خذي الأمور دائما ببساطة، وحاولي أن تكوني هادئة في تعاملك مع أبنائك، ففي هذه الفترة بالذات لا يجب أن تكوني متحكمة كثيرا لأنك في فترة ليست عادية، فيكفي الضغط الذي يمرون منه، ولهذا حاولي أن تكوني أكثر هدوءا وأن تأخذي الأمور بسلاسة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى