فشلت فرق الشرطة الإدارية التابعة لمجلس مدينة الدار البيضاء في محاصرة النشاط المتزايد لشبكات تسويق لحوم الذبيحة السرية في محلات الجزارة المتمركزة وسط المدينة وفي الأحياء الشعبية.
وحذرت مصادر مهنية من التأثير السلبي المباشر لتوسع دائرة نشاط شبكات تسويق اللحوم غير المراقبة والذبيحة السرية، التي استطاعت السيطرة على حصة الأسد داخل المدار الحضري للدار البيضاء.
ويؤكد المهنيون أن هذه اللحوم، التي يجري ترويجها على نطاق واسع في محلات الجزارة بالأحياء الشعبية في درب السلطان والحي الحسني والحي المحمدي، تشكل خطرا حقيقيا على صحة المستهلكين البيضاويين الذين يقبلون على استهلاكها بسبب أسعارها المتدنية مقارنة مع أسعار اللحوم الواردة من المجازر الحضرية للدار البيضاء.
ويبلغ استهلاك اللحوم الحمراء في الدار البيضاء أزيد من 100 ألف طن سنويا، وفق ما يؤكده المهنيون، الذين يقولون إن 80 في المائة من الاستهلاك المحلي في الدار البيضاء من اللحوم الحمراء تؤمنه الأسواق غير المراقبة أثناء النقل والذبيحة السرية، مع العلم أن لحوم الأسواق يمنع قانونيا تسويقها في المدار الحضري لمدينة الدار البيضاء.