يعيش فريق الرجاء الرياضي لكرة القدم، مجموعة من المشاكل قبل بداية الموسم
الكروي المقبل، بعدما رفض مجموعة من اللاعبين التنازل عن مستحقاتهم المالي،
ورفضوا الالتحاق بالتداريب.
وسبق للاعبي الفريق الأخضر أن وضعوا شكاياتهم لدى جامعة كرة القدم الوطنية،
في ظل عدم وفاء إدارة النادي الأخضر بعهود سابقة تم وضعها أمام اللاعبين
ولم يتم الالتزام بتنفيذها خلال الموسم الماضي، في انتظار توصلهم
بمستحقاتهم المالية لإسقاط شكاياتهم حسب مصدر مطلع لـ “الأخبار”.
ورفض مجموعة من لاعبي الرجاء إسقاط شكاياتهم، عقب التوصل بقسط من
مستحقاتهم، مطالبين بالتوصل بجميع حقوقهم المالية للعودة إلى التداريب
وإسقاط شكايتهم من الجامعة، ما جعل مسؤولي الفريق الأخضر يجدون أنفسهم أمام
أزمة مالية، أسبوعين قبل انطلاقة “النسور” الرسمية بمشاركتهم في الدور
التمهيدي لعصبة الأبطال الإفريقية، التي سينازلون فيها خصمهم الحرس النيجري
في مباراتي الذهاب والإياب، واللتين ستجريان بملعب العربي الزاولي بالدار
البيضاء.
وعمق رفض الجامعة والجهة تحويل مستحقات الرجاء المالية في أزمة الفريق، إذ
رفضت الجامعة تحويل مستحقات النادي الأخضر من فوزه بلقب البطولة الوطنية
وكأس العرش، بالإضافة إلى منحة القل التلفزي، والتي تصل قيمتها إلى مليار
و200 مليون سنتيم تقريبا، نظرا إلى القرار الذي أصدرته بمنع مدها الأندية
الممنوعة من التعاقدات التي يوجد الرجاء بينها بمستحقاتها، بالإضافة إلى
أوامر الجامعة للجهة ومجلس مدينة الدار البيضاء بتأخير مد الفريق الأخضر
بمستحقاته المالية التي تصل إلى 600 مليون سنتيم، إلى حين حل الرجاء لمشكله
المالي الخاص بقرار منعه من التعاقدات الصيفية، الذي يلزم الفريق بأداء
مليارين و200 مليون سنتيم لحل عقوبة المنع من الانتدابات.
وينتظر مسؤولو الرجاء الرياضي التوصل بقيمة بيعهم للاعبهم المهدي موهوب،
الذي انتقل إلى نادي دينامو موسكو الروسي، وفق صفقة وصلت قيمتها إلى مليار
و800 مليون سنتيم، وقعها اللاعب بالديار الفرنسية أثناء وجوده رفقة المنتخب
الوطني الأولمبي، المشارك في دورة باريس الأولمبية، لمساعدة الفريق في
أزمته المالية الحالية.
ويتحرك المكتب المسير للرجاء الرياضي برئاسة رئيسه المؤقت عادل هالا يمينا
وشمالا، من أجل توفير السيولة المالية للفريق، خاصة بعد التعاقدات الأخيرة
للنادي الأخضر، سواء بالطاقم التقني، بعد التعاقد مع مدرب جديد وثلاثة من
مساعديه، بالإضافة إلى اللاعبين الجدد الذين تم التعاقد معهم ولم يتم
تأهيلهم بعد.