خرجت مجموعة من نساء إقليم سيدي إفني، بحر الأسبوع الماضي، في مسيرة
احتجاجية سيرا على الأقدام، احتجاجا على الانقطاع التام للماء الصالح
للشرب في أحياء المنطقة، ما حول موسم الاصطياف لهذه السنة إلى كابوس مزعج.
وأدى الانقطاع المتتالي للماء الصالح للشرب إلى تجمهر عدد من النساء أمام
مقر الجماعة الترابية لمير اللفت، ثم انطلقن نحو باشوية المدينة رافعات
شعارات تطالب بالماء الصالح للشرب.
واستنادا إلى مصادر محلية مطلعة، فإن الزوار الذين يفدون على منطقة “مير
اللفت” الساحلية التابعة لإقليم سيدي إفني، قد تراجع بنسبة كبيرة للسنة
الثانية على التوالي، وذلك بسبب انقطاع الماء الصالح للشرب عن الأحياء
السكنية، الأمر الذي أثر على النشاط السياحي بالمنطقة، وخصوصا قطاع كراء
الشقق المفروشة القريبة من الشاطئ.
ويعود السبب الحقيقي، حسب المصادر، إلى مشكل الانقطاع التام للماء الصالح
للشرب بالمنطقة، حيث دخلت منطقة “مير اللفت” والقرى المجاورة لها مرحلة
مقلقة، حيث إن الماء الصالح للشرب أضحى يعرف انقطاعات عن المنطقة لأيام
عديدة، وحتى عندما يتم إعادته إلى الصنابير، فإنه يتم اعتماد التوزيع
بالحصص، حيث يتم تخصيص وقت محدد وضيق لكل حي من أحياء المنطقة.
ورغم هذا التوزيع القائم على الحصص، إلا أن بعض الشقق الموجودة في الطابقين
الأول والثاني والثالث لا يصلها أبدا الماء الصالح للشرب، ذلك أن الصبيب
يكون ضعيفا جدا، ولا يصل إلى هذه الطوابق العالية.
