أزمة العطش تضرب آسفي ورئيس جماعة يشتري سيارة بـ38 مليونا وأسعار الماء تقفز إلى 500 درهم للصهريج
الـمَهْـدي الـكًــرَّاوي
وصلت أزمة العطش وندرة مياه الشرب في إقليم آسفي إلى مستويات قياسية، حيث تعيش العشرات من الدواوير القروية منذ عدة أشهر محاصرة بانعدام المياه الجوفية وجفاف الخزانات المائية التقليدية التي تجمع مياه الأمطار، بجانب معاناة آلاف الأسر من التزود بالمياه، مما ألهب أسعار الصهاريج المائية التي وصلت في السوق السوداء إلى 500 درهم للصهريج من سعة 4 أطنان.
وتعيش جماعة الغياث القروية على وقع أزمة عطش، خاصة على مستوى دواوير الهمامدة، والحمادشة، وأولاد سيدي بيهي، وأولاد عطار، وأولاد حميدة، والدهينات، والبزيوات، وهو ما يدفع الساكنة القروية إلى قطع العشرات من الكيلومترات للتزود بالمياه عن طريق شراء الصهاريج، في حين تساهم انعدام البنية التحتية وافتقار المسالك الطرقية إلى ارتفاع تكاليف نقل الصهاريج المائية التي وصلت إلى 500 درهم للصهريج، في حين أن ثمنها العادي لا يتجاوز 150 درهما.