شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرملف الأسبوع

«أرناك في أي بي»

عندما يصطاد الابتزاز الجنسي شخصيات عمومية

لا تغيب أخبار الابتزاز الجنسي الإلكتروني عن الإعلام المغربي، ولا يمر أسبوع دون أن تكشف قصاصات الأخبار عن سقوط ضحية في مصيدة التسلل.

تبدأ الحكاية بلقاء في منصات التواصل الاجتماعي ينتهي في المحاكم، حيث يعتقد الضحايا أن هذه المحادثات الرقمية حقيقية لفتيات مغريات، قبل أن يكتشفوا بلاهتهم ويقفوا عند بوابة الاحتيال، لتبدأ عملية الابتزاز. المبتزون شباب يضعون كل مساء مصيدة جنسية لإسقاط الضحايا، وغالبية «المبتزين» شباب وجدوا في الابتزاز الإلكتروني فرصة للتشغيل الذاتي بعد تراجع فرص الهجرة إلى الخارج وأصبح شبح البطالة يزحف نحوهم.

لا يحتاج «الأرناكور» لإمكانيات مالية كبيرة ولا لرأس مال أو بضاعة أو محل، يكفي فهم طرق الابتزاز عبر منظومة إلكترونية يتم استخدامها لإسقاط اللاهثين وراء اللذة الجنسية الإلكترونية. ولأن المشروع مربح، فإن عددا من الشباب اختاروا احتراف الاحتيال من خلال ابتزاز ضحايا يسهل استدراجهم إلى الإنترنت عبر فيديوهات مفبركة.

غالبا ما يتم طي المشكل بالتراضي، سيما حين يتعلق الأمر بالمشاهير، أو بسيدات تحت عهدة، لكن، في كثير من الحالات، يتم اللجوء إلى المحاكم لوضع شكاية لدى وكيل الملك من أجل مباشرة الإجراءات القانونية ووضع القضية بين يدي القضاء، مع التشديد على عدم الاستجابة لمطالب المبتز والرضوخ لمساوماته بالمال.

لكن للقضية مضاعفات نفسية، أيضا، لهذا يحرص المركز المغربي والدولي للحماية من الابتزاز الإلكتروني على مواكبة الوضع النفسي للضحايا، إذ يبادر إلى التحدث مع الضحية ومطالبته بمنع جل الحسابات التي يشك في ارتباطها بالشخص المبتز لقطع الطريق عليه.

رغم ذلك ترتفع حالات الخداع الإلكتروني المرتبط بالجنس، وتتدفق على المحاكم عشرات الملفات ويصدر القضاء أحكامه، لكن «الأرناكور» يعود إلى عادته القديمة بمجرد مغادرته السجن، أو حتى وهو رهن الاعتقال.

 

رونار يسقط مرتين في مصيدة الابتزاز الإلكتروني

بعد مرور سنتين على سقوط هيرفي رونار، المدرب الأسبق لـ«أسود الأطلس»، في فخ «الأرناك» وتعرضه للابتزاز الجنسي الإلكتروني، جدد الناخب الوطني السابق علاقته بالإنترنيت الفضائحي، إذ أقدم على وضع شكاية أمام النيابة العامة بالرباط، بسبب تعرضه من جديد لنسخة أخرى من الابتزاز، من طرف مجهولين نسجوا معه علاقة عبر الإنترنيت وأوهموه بأن المخاطب فتاة جميلة من عشاق المنتخب المغربي ومدربه السابق هيرفي، الذي تفاعل معها اعتقادا منه أن المخاطب شخصية حقيقية وليس مجرد ابتكار إلكتروني وهمي.

بعد سقوط المدرب في المحظور، ربط شباب الاتصال برونار وكشفوا له حقيقة سقوطه في مصيدة «الأرناك» وشرعوا في ابتزازه ماديا في مباحثات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من هواتف مجهولة.

وحسب مصادر «الأخبار»، فإن الشابين اللذين سبق لهما أن أسقطا الناخب الوطني السابق في مصيدة الابتزاز ورفع ضدهما دعوى قضائية قبل عامين، وتحديدا الأشهر الأولى من سنة 2021، هما اللذان يشتبه في الإطاحة به مجددا، خاصة وأنهما ينحدران من مدينة وادي زم التي تداولت محكمتها الملف.

لم تنفع خطط الفرنسي هيرفي رونار، المدرب السابق للمنتخب الوطني لكرة القدم، في التصدي لمحترفي الابتزاز الإلكتروني، حيث وجد نفسه منخرطا في دردشة بعد منتصف الليل بدأت بتعارف وانتهت بوضعية فاضحة.

بدأت أولى خيوط قضية ابتزاز رونار في شهر شتنبر 2020، حيث نجح شابان في استدراج المدرب الفرنسي عبر موقع للتواصل الاجتماعي وتصويره في أوضاع مخلة بالحياء، قبل أن يشرعا في ابتزازه.

كان المدرب رونار يدرك أنه سقط في شباك عصابة متخصصة في النصب والاحتيال حين تورط في محادثة حميمية مع فتاة لبنانية، اتضح، بعد ذلك، أنها وهمية ولا وجود لها، وبعدما سقط في المصيدة تم تكليف سيدة مغربية بالتواصل معه، حيث طلبت منه تسليمها مبلغا من المال مقابل عدم نشر الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي. رضخ هيرفي في البداية لمطالب المبتزين وبعث إليهم بمبالغ مالية مهمة من فرنسا، عبر وسيط مغربي، لكن مطالب المبتزين لم تتوقف فاضطر إلى الدخول معهم في مفاوضات بالرغم من الدفعات الثلاث التي توصلوا بها على أمل وضع حد للفضيحة. وتشير إحدى الرسائل إلى أن المبتزين طلبوا من هيرفي رونار أداء مبلغ مالي قدره 9000 أورو مقابل مسح الفيديو.

اضطر رونار إلى اللجوء إلى السلطات الأمنية المغربية، بعد تعرضه للابتزاز والنصب والاحتيال من قبل العصابة المذكورة، لتتمكن فرقة مكافحة الجرائم الإلكترونية، التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني، من إلقاء القبض على بعض أفرادها.

ليس رونار المدرب الوحيد الذي سقط في شباك الابتزاز الإلكتروني، بل سبق أن أطيح بمدرب وطني سابق للمنتخب المغربي لكرة القدم في المصيدة، وتم استدراجه نحو الكاميرا فشرع في اتباع التعليمات بعد مطالبته بإزالة ملابسه الداخلية وممارسة العادة السرية، بل إن الناخب الوطني ظل يدور حول نفسه عاريا تنفيذا لتعليمات شاب متنكر في هيئة حسناء.

 

 

مستثمرة سياحية في شفشاون ضحية الابتزاز والتشهير

قبل عامين عرضت على المحكمة الابتدائية لمدينة شفشاون شكاية أخرجت المدينة الزرقاء من هدوئها، حملت رقم 2022/3104/55، وتتعلق بالعنف ضد النساء والابتزاز والتشهير عبر المواقع الاجتماعية، وذلك في ارتباط بموضوع صفحة فيسبوكية مشبوهة قامت بترويج ادعاءات خطيرة ضد مالكة فندق مشهور بالمدينة، وممارسة الابتزاز المالي والجنسي، حيث حظي الأمر بمتابعة واسعة من قبل العديد من رواد المواقع الاجتماعية وسكان المدينة السياحية.

واستنادا إلى مجموعة من مصادر موفد «الأخبار» في المنطقة، فإن النيابة العامة المختصة بشفشاون تعقبت تسجيلات صوتية للابتزاز تم تداولها على «فيسبوك»، فضلا عن النظر في ادعاءات خطيرة ينشرها صاحب صفحة مشبوهة، يوجد في الغالب بمكان خارج المغرب، حيث تقدم حقوقيون بطلب للسلطات المختصة قصد التحقيق في الادعاءات التي من شأنها خلق مشاكل اقتصادية باستهداف وجه المدينة السياحي بأساليب غير أخلاقية.

وحسب مراسل الجريدة، فإن وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بشفشاون أعطى تعليمات للشرطة القضائية، بالتنسيق مع الشرطة التقنية، وتم تحديد الهوية الحقيقية لمن يقف خلف الصفحة الفيسبوكية المشبوهة، من خلال النظر في طبيعة ودوافع الابتزاز الجنسي والمالي، بعد التدقيق في التسجيلات الصوتية المسربة، فضلا عن كشف حيثيات وظروف الادعاءات الخطيرة ضد مسؤولين كبار في وزارة الداخلية وغيرهم من المستثمرين في قطاع السياحة بشفشاون.

وذكر مصدر أن الضابطة القضائية بشفشاون استعانت بخبرة الفرقة الولائية للشرطة القضائية بتطوان، من أجل كشف حيثيات وظروف الشكايات المتعلقة بالابتزاز الجنسي والمالي، وتمت إحالة ملف الصفحة الفيسبوكية على المختبر الرقمي لمعالجة الجريمة الإلكترونية، قصد التوصل لكافة المعلومات الشخصية لمسير الصفحة المشبوهة، والتدقيق في كافة الادعاءات الخطيرة وشبهة ابتزاز مسؤولين كبار في إقليم شفشاون.

وأضاف المصدر نفسه أن شكايات الابتزاز الجنسي والمالي على المواقع الاجتماعية سبق وحذرت منها السلطات الأمنية المختصة بالشمال، حيث ينصح أفراد الضابطة القضائية بتجنب كشف المعطيات الشخصية، وعدم الثقة في التعامل مع مجهولين بمواقع التواصل، مع التبليغ الفوري عند السقوط في فخ أي نوع من النصب والابتزاز، تفاديا للاستغلال وتحقيقا للنجاعة في محاربة مثل هذه الظواهر المشينة.

 

محامية حكيمي تكشف تعرضه للابتزاز في قضية الاغتصاب

وصفت فاني كولان، محامية اللاعب الدولي المغربي، أشرف حكيمي، أن ما حصل مع موكلها هو «محاولة ابتزاز»، بدأت من منصات التواصل الاجتماعي، قبل أن تتحول إلى قضية اغتصاب بناء على صك اتهام تقدمت به فتاة فرنسية.

وقالت المحامية، في بلاغ صحفي لها، نقلا عن صحيفة «لوباريزيان»، إنه تبين، من خلال الوثائق التي بحوزة الشرطة القضائية، أن موكلها اللاعب أشرف حكيمي كان في هذه الحالة موضوع محاولة ابتزاز عبر وسائط التواصل الاجتماعي، مضيفة أنه ينفي عنه التهمة نفيا قاطعا وأنه مخول للدفاع عن نفسه.

وتابعت فاني كولان أن المدعية رفضت تقديم شكوى في هذه القضية، ورفضت الخضوع لأدنى فحص طبي أو نفسي ورفضت مواجهة أشرف حكيمي، بل ورفضت تسليم حاسوبها وهاتفها الشخصي للمحققين، مدعية تعرضهما للسرقة رغم أن الاتهام مبني حصريا على تصريحاتها.

وقالت المحامية إن كثيرا من اللاعبين يتحولون إلى ضحايا الابتزاز من «مبتزات» يقدمن أنفسهن كمعجبات بنجوم كرة القدم، ويطالبنهم بتوقيعات وقمصان قبل أن يتطور الأمر إلى لقاءات خلف شاشة الحواسيب.

وقالت محامية المدعية، راشيل فلور باردو، لـ«فرانس برس»: «لقد أخذنا علما بقرار الاتهام. موكلتي تحافظ على كل أقوالها. لقد اختارت التحدث إلى العدالة حصريا ولا ترغب في نشر القضية، خاصة حفاظا على سلامتها».

وأوكل التحقيق الأولي، الذي فتحه مكتب المدعي العام في نانتير الفرنسية، إلى قاضي التحقيق، حيث وجهت إلى حكيمي تهمة اغتصاب شابة تبلغ من العمر 24 عاما في 25 فبراير الماضي.

 

فنانون يتساقطون في ساحة “الأرناك”

يعتبر المشاهير صيدا ثمينا لهواة ومحترفي الابتزاز الإلكتروني، إذ جلد مشاهير الفن بسياط الاحتيال ولم يفلتوا، أيضا، من فخ الجرائم الإلكترونية التي يقف خلفها أشخاص امتهنوا حرفة السطو على الحسابات الإلكترونية للغير من أجل تنفيذ عملياتهم، ويعرفون رغبات الفنانين.

خاض عازف شعبي ينتمي لفرقة عبيدات الرمى تجربة الإبحار في عوالم النصب الإلكتروني في شقه الجنسي، وظل يركز في عملياته على فنانين قال إنهم كبار ويصنفون في خانة وجهاء الفن العربي، ليستدرجهم نحو الرذيلة الإلكترونية، ويطالبهم بالتخلص من الملابس الخارجية والداخلية، والرقص على إيقاع العري، وينتهي الأمر بكشف حقيقة الكمين، ليبدأ الابتزاز بشريط على الصفحة الفايسبوكية للفنان غالبا ما ينتهي بالتفاوض من أجل وقف إطلاق نيران الفضيحة.

سقط فنان كويتي مشهور في شراكه، وعبر له عن هوايته في الرقص فأبدى استعداده لضمه إلى فرقته الغنائية، وهو يعتقد أن حسناء مغربية تخاطبه، قبل أن يكشف له عن الحقيقة ويطالبه بمبالغ مالية، وهو ما استجاب له على الفور، شرطه في ذلك إضرام النار في جهاز الحاسوب وتمكينه من شريط إحراقه. في اليوم الموالي ذهب الفاعل إلى ورشة إصلاح الحواسيب واقتنى جهازا متقادما وقام بإحراقه في الخلاء فصدق الضحية الأمر وطالبه بإرسال ثمن الحاسوب ففعل.

 

مقدم برنامج للوعظ الديني يطلب التوبة في وادي زم

في حي الشهداء بمدينة وادي زم، يفتخر شباب الحي بحكاية «أرنكور» (ف.أ) اختار المغامرة من محيط شخصيات وازنة سرعان ما كانت تنهار أمام جسد امرأة مفبركة. كان الفتى يسرد طرق الإيقاع بضحاياه ويفتخر بما يتقاضاه، خاصة مع داعية إسلامي يقدم برنامجا للوعظ والإرشاد في قناة فضائية قال عنه «جا يضحك ندمتو، شاف الفيديو وهو يلوح حوايجو والتسبيح وبدا يصيح بصوت شهواني غير مفهوم».

“وضع الشاب الوادزمي على موقعه الإلكتروني الخاص بالتواصل و«الشات» مصيدة عبارة عن فيديو جنسي مثير لإحدى الحسناوات اللبنانيات، بدأ الداعية يوجه النصح والموعظة للفتاة المفترضة، قبل أن يوافق على حصة للمتعة الجنسية عن بعد، نتيجة إصرار وجاذبية الشريط المثير. وحين تبين للقرصان أن الرجل الواعظ استجاب لكل رغباته طالبه بممارسة العادة السرية ففعل، فقام بتسجيل هذا الصيد الثمين، أنهى التصوير بعد أن بلغ قصده ووضع على الشريط اسم «اللحية»، وبعد دقائق أخبره عبر الشات بالنقل المباشر للواقعة وكشف وقوعه في ما هو محرم وأن كل الحركات الجنسية الخليعة التي قام بها تم تسجيلها، وأوضح له حقيقة الأمر وأن الأمر لا يتعلق بفتاة لبنانية كما أوهمه في البداية، وإنما «أنا شاب مغربي من مدينة وادي زم أمتهن الابتزاز».

تحول الحوار بين الطرفين من الإنترنيت إلى حوار هاتفي بعدما أرسل له رقم هاتفه النقال، فـ«بادر بالاتصال بي ملتمسا حذف الشريط الجنسي خوفا من الفضيحة وسمعته كرجل دين»، حينذاك بدأت المساومات المالية والمبلغ الذي سيدفعه من أجل تخليصه من ورطته وفضيحته، فما كان من خيار له سوى إرساله لأموال مهمة اعتبرها الفاعل «صيدا ثمينا».

السيناريو نفسه حصل مع داعية مصري يبيع الأشرطة التي تنهى عن الفجور، حيث تم التصوير عن بعد من محله التجاري في جدة، وحين انتهت العملية وسقط الرجل في المقلب أشعره الفاعل كالعادة بالحقيقة وأرسل له الشريط ومعه رقم هاتفي، ثم شرع الضحية في البكاء وأكد له أنه مجرد مستخدم في المحل وأن صاحبه سيطرده من السعودية حين يعرف الحقيقة، كان يصيح ويردد عبارة «أبوس إيدك أنا غلبان وعندي عيال». فطلب منه أن يصلي مائة ركعة فأقسم بأغلظ الأيمان أن يقضي الليلة في الصلاة وطلب

المغفرة.

 

السفارة المغربية بواشنطن تدخل على خط ابتزاز سياسي أمريكي

تناولت الصحافة المغربية والأمريكية تفاصيل قضية ابتزاز جنسي نفذها شبان مغاربة ضد شخصية أمريكية مهمة في واشنطن. وتداولت غرفة الاستئناف الجنحية بالرباط الملف، في شهر غشت من عام 2020، في فضيحة فجرتها السفارة المغربية بالولايات المتحدة التي تدخلت لحماية أمريكي يشغل مهمة رفيعة بواشنطن، من تهديدات تتعلق بابتزاز جنسي، حين لجأ إليها وكشف عن تفاصيل هجوم إلكتروني استهدفه من المغرب.

على وجه السرعة، أسندت لمصلحة الشرطة القضائية بسلا عملية البحث عن الشابين المتهمين في القضية، فيما أصدرت مذكرة بحث في حق العقل المدبر للشبكة الذي يتحدر من وادي زم، بعد التأكد من حصول المبتزين على مبلغ مالي قدره 7000 دولار أمريكي مقابل عدم نشر الأشرطة الفاضحة.

وحسب الإعلام المغربي والأمريكي، الذي تابع القضية، فإن «المواطن الأمريكي قدم شكوى ضد أحد الشباب، مؤكدا لمسؤول دبلوماسي مغربي رفيع المستوى، أنه تعرض لابتزاز جنسي على مراحل، عن طريق ادعاءات باحتفاظ المتورط بأشرطة جنسية، مضيفا أنه قام بتحويلات مالية للمبتز».

ورصدت المصالح الأمنية رقم النداء ليتحرك فريق أمني لاعتقال العقل المدبر الذي تبين أنه حصل على 50 تحويلا ماليا، لكنه اختفى عن الأنظار، كما داهمت الضابطة القضائية منزلي شريكيه بحي الشيخ لمفضل وكريمة بسلا، واتضح أن شريكه الأول حصل على 20 تحويلا ماليا مقابل عدم نشر الأشرطة الجنسية، فيما الثاني تسلم 15 حوالة بالطريقة نفسها.

وأظهرت الأبحاث أن العقل المدبر للعملية متورط في ابتزاز ضحايا آخرين من جنسيات مختلفة مقابل عدم نشر أشرطتهم الجنسية، وحجزت فرقة التدخل بعضا من وصولات التحويلات، ووضعتها تحت تصرف النيابة العامة، كما كشف التحقيق وجود شبهات بالاتجار في المخدرات من قبل أحد أعضاء الشبكة، إذ حجزت مبالغ مالية جمعت من عائدات الاتجار بالممنوعات. قضى المبتزون عقوبة حبسية في سجن العرجات تراوحت ما بين سنتين وخمس سنوات، واعتبر الحكم مخففا من طرف الإعلام الأمريكي.

 

 

صحافيون مغاربة وأجانب في المصيدة

تمكنت السلطات المغربية من مساعدة إعلامي قطري هددته عصابة بنشر صوره العارية في الفضاء الإلكتروني في حال توقف عن إرسال حوالات مالية لهم. وذلك بعد أن أمرت محكمة مدينة مراكش، الشرطة المغربية الإلكترونية، بفتح تحقيق في القضية التي يتابع فيها أربعة شبان مغاربة بتهمة الابتزاز الجنسي الإلكتروني عقب استدراج مواطن قطري يحمل صفة إعلامية وخداعه ما أدى إلى تصويره في أوضاع عارية.

وكانت القضية بدأت خلال تواجد الإعلامي القطري في مراكش، حيث سقط في فخ الابتزاز ليباشر الجناة ابتزازه ماديا وإجباره على إرسال حوالات مالية كلما طلبوا منه ذلك، إذ دفع لهم في المرة الأولى ما يعادل 3500 درهم مغربي، وبعدها أرسل حوالة بقيمة 4700 درهم، في حين حصلوا منه في المرة الثالثة على 2500 درهم.

غضب المواطن القطري حين واصل الجناة عمليات الابتزاز، بعد أن طالبوه في المرة الرابعة بمبلغ 5000 درهم فقرر التوجه إلى المحكمة الابتدائية بمراكش لتقديم شكوى فتح على إثرها وكيل الملك تحقيقا في هذه القضية التي أسقطت أربعة أضناء جرى إيقافهم في مدن بني ملال وواد زم والدار البيضاء، ووجدت في حوزتهم وصولات وحواسيب ودلائل إدانة.

وقررت النيابة العامة لدى ابتدائية مراكش متابعة المتهمين الأربعة الذين تتفاوت أعمارهم بين 18 و27 سنة. ويتابع المتهم الرئيسي بجنح متعلقة بـ«النصب والاحتيال بغاية الابتزاز والحصول على مبالغ مالية عن طريق التهديد بإفشاء أمور شائنة، والتقاط صور لأشخاص دون موافقتهم والتشهير بهم، والدخول إلى نظام المعالجة الآلية للمعطيات الإلكترونية وإحداث اضطراب فيه»، أما الثاني فتوبع بالتهم نفسها كما وجهت التهم ذاتها للشخص الثالث ورجل آخر يعمل مستخدما بوكالة لتحويل الأموال بحي بالدار البيضاء.

وحاول الإعلامي الخليجي الاستفادة من تعويض عن كل الأموال التي كان أرسلها إلى المتهمين الأربعة في القضية، حينما كانوا يهددونه بنشر صور فاضحة له على مواقع خليعة، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.

من جهة أخرى، أوقفت فرقة مكافحة الجريمة المعلوماتية بالبيضاء شخصين ينحدران من وادي زم بتهمة النصب وانتحال هوية والتقاط صور ومقطع فيديو مخل بالحياء والتهديد عبر الهاتف والرسائل القصيرة والابتزاز عبر الإنترنيت في حق صحافي من دولة عربية، بعد حوالي 100 عملية ابتزاز.

وحسب مصدر أمني، فإن فرقة مكافحة الجريمة المعلوماتية لأمن آنفا فتحت تحقيقا في حق المتهمين بعدما توصلت بشكاية من صحافي فلسطيني، تتعلق بتعرضه لأعمال الابتزاز بواسطة الرسائل القصيرة عبر الهاتف والإنترنيت والتهديد بنشر صور ومقطع فيديو له وهو في حالة مخلة بالحياء عن طريق الإنترنيت.

وحسب العناصر الأمنية، فإن الخلية استمعت، في بداية التحقيق، للضحية الذي جاء من فلسطين إلى المغرب في مهمة، حيث صرح أن أحد الجناة انتحل هوية فتاة تركية وتمكن من أن يربط معه علاقة وهمية عبر الشبكة العنكبوتية، بحيث تمكن من خلالها أن يوقع به في شباك النصب عبر تسجيله بواسطة مقطع فيديو وأخذ صور له وهو في حالة عري وفي أوضاع مخلة بالحياء وقام باستغلال هذه الصور ومقطع الفيديو لنشر الفضيحة.

وذكر المصدر أن المتهم تسلم من الضحية حوالة بنكية بقيمة 55 ألف درهم قبل أن يتلقى منه ومن شخص ثان رسائل نصية قصيرة ومكالمات يهددانه فيها بنشر تلك الصور والفيديو بين معارفه وأصدقائه إن لم يرسل لهما مبالغ أخرى، خصوصا وأنهما تمكنا من الحصول على قاعدة بيانات أصدقائه من موقع التواصل الاجتماعي.

 

لاعبو أهلي جدة في مصيدة شباب وادي زم

يحكي الشاب (س.ف) عن سقوط فريق أهلي جدة لكرة القدم بجميع لاعبيه واحتياطييه ومدربيه السعوديين في مصيدة «الأرناك»، وقال بنبرة الفائز على فريق في مباراة كرة: «لقد بدأت العملية بالبحث في موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك عن لاعب سعودي وعثرت على صفحة لاعب من الأهلي أكثر استقطابا للمحبين العاشقين لهذا اللاعب الدولي. بدأت العملية بإرسال طلب صداقة فتمت الاستجابة بالقبول الفوري، بعدها شرعت في إرسال طلبات لجميع أصدقائه اللاعبين وتقاطرت علي عشرات الطلبات. وخلال معسكر مغلق للأهلي ظل اللاعبون يرسلون لي عبارات مودة اعتقادا منهم أنني فتاة مغربية، فقررت دخول العملية ذات ليلة كللت بنجاح المقلب الذي سقط فيه اللاعب وشرع في السب والشتم واتهامي بابن الشرموطة، قبل أن يستجيب لطلباتي ويقرر، بعد أن تحدثت معه هاتفيا ومكنته من فرصة مشاهدة دقيقتين من الشريط على موقع التواصل الاجتماعي، أن يرسل المبلغ المتفق عليه، وعلى نفس النهج سار رفاقه الذين سقطوا في نفس المقلب».

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى