حسن البصري
لفظت الصديقتان لبابة العلوي، أرملة الوزير الأول السابق المعطي بوعبيد، ورفيقة دربها السعدية بوجرادة، أرملة وزير الشباب والرياضة الراحل عبد اللطيف السملالي، أنفاسهما الأخيرة في ليلة وساعة واحدة، وإن اختلفت مسببات المرض وموقعا الدفن، بعد أن ربطتهما صداقة دامت نصف قرن من الزمن.
ووريت لبابة الثرى بمقبرة “الشهداء” بالدار البيضاء، بعدها بدقائق انتقل المشيعون إلى مقبرة “سيدي مسعود” لحضور مراسيم دفن صديقتها السعدية، ويتبادل أفراد الأسرتين المكلومتين عبارات العزاء في مشهد مثير.
وكانت أرملة الراحل المعطي بوعبيد قد توفيت في المستشفى العسكري بالرباط مساء الخميس، بعد أزمة مرضية لم ينفع معها علاج، وهي التي ظلت تسأل عن أحوال صديقتها السعدية إلى أن تمكن منها المرض. فيما عانت بوجرادة، أرملة عبد اللطيف السملالي، المصير نفسه وواجهت المرض بصمود، قبل أن تسلم الروح إلى بارئها ساعات بعد وفاة لبابة وكأنهما على موعد مع الموت.