برشيد: مصطفى عفيف
يسود قلق كبير في صفوف أرباب المخابز العصرية بمدينة برشيد، بسبب ما أسموه الانتشار المهول للقطاع غير المهيكل، من خلال إقدام المجلس الجماعي للمدينة على منح تراخيص في هذه الأيام بالجملة مخصصة للفطائر، وهي التراخيص التي يستغلها أصحابها لتحويل محلات الفطائر لمخابز عصرية تشتغل في غياب المراقبة والصرامة من طرف السلطات المختصة، ومدى توفر تلك المحلات على الضوابط المعمول بها في هذا المجال.
وعبر عدد من أرباب المخابز العصرية بالمدينة وخاصة منها المخابز المتواجدة بأحياء ليلي وكاليفورنيا وسيدي عمر عن استغرابهم للطريقة التي منح بها المجلس تلك التراخيص بالجملة بالرغم من تقديم مجموعة من اعتراضات على ذلك من طرف المتضررين، الذين اعتبروا من خلال شكاية وجهوها لعامل الإقليم قبل أيام، عن تذمرهم من تنامي ظاهرة الأفران الشعبية ومحلات الفطائر التي صارت تشكل منافسا وتؤثر على مداخيلهم وتعرض بعضهم للإفلاس.
كما أكد أصحاب المخابز العصرية ببرشيد، أن القطاع “يتميز بالعشوائية، وعدم الالتزام بدفتر التحملات، من طرف عدد من المحلات التي رخص لها المجلس الجماعي بطريقة غريبة لمزاولة أنشطة تجارية بعيدة عن مهنة المخابز العصرية، قبل أن تدخل المحلات في منافسة غير شريفة معهم، مستغلين أصحابها عدم تفعيل الشرطة الإدارية في المجال”، معتبرين أن هذا القطاع غير المهيكل “صار ينافس أرباب المخابز، ما تسبب في إفلاس عدد من المحلات”.
كما طالب المعنيون في الشكاية التي وجهوها لعامل إقليم برشيد، بضرورة تشكيل لجنة محلية مختلطة، للوقوف على ما أسموه بالفوضى في فتح مخابز عصرية مستغلين تراخيص منحت لهم لمزاولة أنشطة بيع الفطائر بأحياء ليلي وكايفورنيا وسيري عمر وأحياء أخرى بأطراف المدينة، مستغربين في نفس الوقت كيف منحت هذه التراخيص في زمن قياسي تزامنا مع حالة الطوارئ الصحية التي يعرفها المغرب، وجميع اللجن الاستشارية في مثل هذه التراخيص معطلة الشيء الذي أصبح يثير مجموعة من التساؤلات حول قانونية ومصداقية استغلال تلك التراخيص في الأنشطة المرخص لها، ومدى توفر تلك المحلات التي تحولات لمخابز عصرية لشروط السلامة الصحية.