قليل من الأشخاص من يدركون أن هناك علاجات طبية لا تتوافق مع بعض الأطعمة، إذ إن التفاعل بينهما يمكن أن يكون خطيرا على الصحة، لأنه يمكن أن يؤثر على زيادة أو نقصان تركيز مركبات الدواء في الجسم، مما يعطل تأثيرها.
إذا كان الشخص يعاني من مرض ما وكان يتبع علاجا معينا، فمن الضروري أن يتعرف على المخاطر محتملة الوقوع، في حال تناول بعض الأطعمة التي قد تحتوي على مواد تعكس تأثير الدواء. فقد تكون العواقب وخيمة وفي بعض الحالات تؤدي إلى الموت.
يمكن لمنتجات الألبان الغنية بالكالسيوم، تغيير تأثير بعض المضادات الحيوية، وخاصة الكينولونات والتتراسيكلين، لكونها غير قابلة للذوبان. بحيث إن خلطها مع منتجات الحليب يعرقل امتصاص جزيئاته، ويصبح العلاج الدوائي غير فعال.
يحتوي البمبلوموس على جزيء يعرقل عمل الأنزيم الذي يقوم بتصفية الخلايا المعوية، والتي يمكن أن تؤدي إلى تكون مستويات عالية من الدواء في الجسم. بالنسبة إلى الأشخاص الذين يتناولون دواء لخفض الكوليسترول.
في أشد الحالات، يمكن أن يكون التفاعل مع البمبلوموس خطيرا جدا ويسبب الفشل الكلوي والصدمة النزفية والموت في بعض الأحيان.
الفيتامين «أو» من الفيتامينات التي تؤدي إلى سيلان الدم، لهذا فالأشخاص الذين يخضعون لعلاج من أجل تخثر الدم أو من يتناولون الفيتامين «ك» عليهم تجنب تناول الأطعمة التي تحتوي على الفيتامين «أو»، لأن لها مفعول عكسي عن ذلك الذي يقوم به الفيتامين «ك».
يساعد فيتامين «هـ» في تمييع الدم وتحسين الدورة الدموية، لذلك يجب تجنبه إذا كنت تتناول أدوية سيولة للدم، لأنها لها نفس التأثير وتواجه خطر النزيف.
يجب على المرضى الذين يخضعون لعلاج فرط نشاط الغدة الدرقية تجنب الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من اليود، لأن هذا المعدن لا يؤثر فقط على ظهور هذا المرض، ويزيد من زيادة إفراز هذه الهرمونات.
لذلك لا ينصح باستهلاك المأكولات البحرية والفواكه المجففة كاللوز والبندق والكاجو والفستق، وبعض الفواكه كجوز الهند والتفاح والفراولة والمانغو والمشمش. والسبانخ والبازلاء والذرة والقرفة وبذور الشمر والأعشاب البحرية. يجب عوض ذلك أن نأكل البقوليات مثل العدس والفاصوليا الجافة باعتدال.