محمد اليوبي
أخيرا، وبعد مرور سنتين ونصف، اعترف رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، بحقيقة ما نشرته «الأخبار» حول فضيحة ما يعرف بفاتورة «الشكولاتة» التي اقتناها من المال العام الوزير السابق عبد العظيم الكروج، وذلك بعدما ظل بنكيران نفسه يحرض هذا الوزير في اجتماعات المجلس الحكومي على مقاضاة الجريدة التي نشرت الخبر، كما ظل طيلة هذه المدة يتستر على نتائج التحقيق الذي أمر بفتحه حول هذه الفضيحة التي عصفت برأس الكروج من الحكومة الحالية.
وقال بنكيران خلال استضافته في لقاء عقده «بيت الصحافة» بمدينة طنجة، يوم الأحد الماضي، إن حكومته ليست حكومة الملائكة، هذه الحكومة هي حكومة البشر العاديين. وبخصوص فضيحة «الشكولاتة» التي هزت حكومته في نسختها الثانية، اعترف بنكيران بمسؤولية الوزير، بقوله «الوزير الذي اتهم بالشكولاتة، راه مشى بحالو، شنو بغيتو نديرو ليه، واش نقطعو ليه راسو، غلط مشى بحالتو»، وبذلك يكون رئيس الحكومة قد أكد ما نشرته «الأخبار» حول أداء قيمة فاتورة تتضمن كمية من الحلويات و«الشكولاتة» اقتناها الوزير السابق الكروج من متجر معروف بالرباط، بمبلغ 33735.00 درهم أداها من ميزانية الوزارة المكلفة الوظيفة العمومية.
