افتتح رئيس الحكومة عزيز أخنوش، أشغال المجلس الحكومي المنعقد يومه الخميس، بتهنئة المنتخب المغربي على تأهله التاريخي لربع نهائي كأس العالم، وشكر الجماهير المغربية على مساندتها الدائمة والمعهودة للمنتخب الوطني.
وقال رئيس الحكومة: “نتمنى أن تتوالى انتصارات المنتخب الوطني الذي رفع علم بلادنا عاليا وأظهر للعالم بأسره مدى الوحدة واللحمة القوية للمغاربة، خلف جلالة الملك نصره الله”، منوها بالطاقم التقني وبمسيري وأطر الجامعة الذين واكبوا لاعبي المنتخب ليبصموا على هذا المسار الرائع في هذه المنافسة.
وبخصوص التغطية الصحية، كشف رئيس الحكومة بأن الحكومة تمكنت يوم فاتح دجنبر من تعميم التغطية الصحية، وفقا للأجندة الملكية، حيث صار بإمكان أربع ملايين أسرة مغربية الاستفادة من مزايا التأمين الإجباري الأساسي عن المرض، مع الاحتفاظ بمكتسبات راميد.
وأضاف بأن الحكومة تتابع عن كثب، وبتنسيق مع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، التفعيل الميداني للورش الذي يمر في ظروف جيدة وأوضح بأنه أصبح بإمكان هذه الأسر، بعدما تكفلت الدولة بأداء اشتراكاتهم لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، الاستمرار في الولوج إلى الخدمات التي يقدمها لهم المستشفى العمومي بتكفل مباشر من الدولة، مشيرا إلى أنه صار بإمكانهم الحصول على التعويض عن نفقات الأدوية والعلاجات في حالة لجوئهم للقطاع الخاص، وفق النسب والمساطر المعمول بها، شأنهم شأن العاملين في القطاعين العام والخاص.
وأشار أخنوش إلى أن الحكومة اجتهدت طوال هذه السنة لوضع تصور لإصلاح شامل للمنظومة الصحية الوطنية، حتى تكون قادرة على مواكبة الورش الملكي لتعميم الحماية الاجتماعية، حيث توفقت إلى جانب البرلمان، في ظرف وجيز، وفي جو من التوافق والانسجام وبحس وطني عال وفعالية ملموسة، في إخراج القانون الإطار الخاص بالمنظومة الصحية، مباشرة بعد مصادقة المجلس الوزاري على مضامينه.
وذكر رئيس الحكومة بتدارس المجلس الحكومي، المنعقد الأسبوع المنصرم، لمشاريع القوانين الخمس التطبيقية للقانون الإطار للمنظومة الصحية، التي ستمكن من التنزيل الفعلي لإصلاح القطاع الصحي.
ونوه أخنوش، في كلمته، بتوالي الأوراش الكبرى للإصلاحات القطاعية التي فتحتها الحكومة هذه السنة، ولاسيما المخطط الوطني لتسريع تطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي في أفق 2030، الذي قدم وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عرضا حوله، والذي يكتسي بعدا استراتيجيا وطابعا عمليا صرفا، باستناد لمخرجات جلسات الإنصات والمشاورة الجهوية وكذا جلسات حوار الحكومة مع النقابات الأكثر تمثيلية قطاعيا.